مراسلون 24 – ع.عسول
ترأس سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، بمعية إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي وبحضور عثمان الفردوس، وزير الثقافة والرياضة والشباب، اليوم، اللقاء الوطني حول موضوع ” الأبطال الرياضيون في خدمة الرياضة المدرسية والجامعية”، تحت شعار “إلهام أجيال”.
ويأتي تنظيم هذا اللقاء، الذي يصادف الإحتفاء باليوم العالمي الأولمبي، وتنظمه الوزارة بشراكة مع جمعية سفراء الرياضة المغربية وبتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، تنفيذا وإعمالا بالتوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية للرياضة التي عقدت بمدينة الصخيرات يومي 24 و25 أكتوبر 2008، والتي دعا من خلالها جلالته “إلى ضرورة الارتقاء بالممارسة الرياضية والرفع من مستواها وتحسين مردوديتها بغية خلق دينامية رياضية
على صعيد جميع المؤسسات التعليمية، وعلى وجه الخصوص تطوير الرياضة المدرسية والجامعية”.
كما يأتي تنظيم اللقاء الوطني حرصا من الوزارة على إعطاء أهمية كبيرة للرياضة المدرسية والجامعية نظرا لوعيها التام بما لها من أهمية في تكوين الأجيال الصاعدة من خلال اكسابهم المعارف والكفايات الرياضية وتعلم العادات الصحية والوقائية وتجنيبهم كل مظاهر الانحراف، وحرصها، كذلك، على نهجها الانفتاح على مختلف الفاعلين والمتدخلين من أجل الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعية، وكذا استجابة لها للرغبة المعبر عنها من لدن الأبطال الرياضيين من أجل مساهمتهم في الارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعــية.
ويهدف هذا اللقاء إلى تشجيع ممارسة رياضية غنية ومتنوعة بمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، وتعزيز دور الأبطال في تحفيز واحتضان الرياضيين المدرسيين والجامعيين.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز سعيد أمزازي أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للرياضة المدرسية من خلال المشروع رقم 11 لتنزيل أحكام القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، والذي يجسد توجه الوزارة ضمن المنظور الجديد للإصلاح نحو الارتقاء بالرياضة المدرسية، وذلك عبر تهيئ الظروف والشروط اللازمة لممارسة الأنشطة الرياضية المدرسية، من خلال ثلاثة مشاريع؛ وهي مشروع المراكز الرياضية بالتعليم الابتدائي، ومشروع تعزيز أدوار الجمعية الرياضية المدرسية، وكذا مشروع دراسة ورياضة، الذي يشكل أحد الأوراش المهمة التي انطلق العمل بها انسجاما مع الاتفاقية الإطار للشراكة بين الوزارة ووزارة الشباب والرياضة الموقعة أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس بتاريخ 17 شتنبر 2018، والمتعلقة بإحداث مسارات ومسالك “رياضة ودراسة” الهادف إلى تكوين المتعلمات والمتعلمين المتميزين رياضيا تكوينا مندمجا ومتوازنا يمكنهم في نفس الوقت من تطوير مهاراتهم الرياضية وتنمية مكتسباتهم المعرفية والعلمية.
واعتبر الوزير أن اختيار “إلهام أجيال” شعارا لهذا اللقاء هو تأكيد على أن الأبطال الرياضيين يمثلون الرمز والنموذج الذي يحتذى، ليس لشباب الوطن فحسب وإنما لأجيال من الشباب على الصعيد العالمي، كما يسهمون في تعزيز السلم والتسامح بين الدول والمجتمعات.
إلى ذلك، تميز هذا اللقاء بإعطاء انطلاقة “برنامج أمجاد”، وهو برنامج مشترك بين الوزارة وجمعية سفراء الرياضة المغربية، ويمتد على ثلاث سنوات، ويهدف إلى مصاحبة وتوجيه التلاميذ الرياضيين في مسارهم الدراسي والجامعي والرياضي والبحث عن المؤسسات والهيئات الداعمة للارتقاء بالرياضة المدرسية والجامعية والمساهمة في تنظيم التظاهرات الرياضية الثقافية والعلمية والتكوينية وكذا في إشعاع الرياضة الوطنية وطنيا ودوليا.
وقد تم على هامش هذا اللقاء توقيع اتفاقيتي تعاون وشراكة ،الأولى بين الوزارة وجمعية سفراء الرياضة، والثانية بين الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية والجامعة الملكية المغربية للرياضة الجامعية، إلى جانب تكريم بعض البطلات والأبطال الرياضيين المدرسيين الذين حققوا نتائج متميزة في الدوري الرياضي المدرسي المنظم عن بعد برسم سنة 2020-2021 ومؤطريهم، وكذا بعض أبطال الرياضة الجامعية إضافة إلى بعض أطر الرياضة المدرسية والجامعية.
كما كان هذا اللقاء مناسبة للاحتفاء بالتلميذات والتلاميذ الحاصلين على عشر أعلى المعدلات العامة على المستوى الوطني، وعلى أعلى المعدلات العامة على مستوى كل أكاديمية جهوية.