مراسلون 24 – ع. عسول
أدانت قيادات أربعة أحزاب وطنية ، مشاركة في لقاء حواري نظمته مؤسسة الفقيه التطواني بسلا حول موضوع” رؤى متقاطعة في القضاية السياسية”، أدانت هذه القيادات الموقف المستفز والمناوئ الذي اتخذته الحكومة الإسبانية الحالية اتجاه قضية وحدتنا الترابية، من خلال استضافتها المشبوهة للعميل المزدوج و الإنفصالي “بطوش” تحت ذريعة الخلفية الإنسانية وهو الذي دخل أراضيها بهوية مزورة وأفعال جرمية ، جعلت مصداقية مؤسساتها القضائية محل تساؤل!!
وأشاد كل من نور الدين مضيان (عضو اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال)،سليمان العمراني (نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية)، رشيد الطالبي العلمي( عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار) وشرفات أفيلال (عضوة المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية)، أشادوا بالرد الحازم و المدروس للديبلوماسية المغربية والذي عرى بالحجة والدليل عن ارتماء الحكومة الاسبانية في خندق المرتزقة ومثيري النزوعات الانفصالية ضدا على حسن الجوار و والعلاقات الدولية وضد المصالح الاستراتيجية التي ربطت بين البلدين.
في ذات السياق ، أكد نفس المتحدثين أن المغرب من منطلق الندية ، قطع مع النظرة الإستعمارية التي لازالت تعشش في مخيلة بعض الأوساط السياسية بالجارة الإسبانية،الذين لم يقرؤوا جيدا إيمان واقتناع المغرب القوي والمبدئي منذ سنوات بخطورة الانفصال، ولم يسع لإشعال فتنته بأراضي هذه الجارة بكتلونيا أوالباسك ، حيث كان المغرب دوما مع الاحترام المقدس للوحدة الترابية للدول وعدم التدخل في شؤونها.
وفي جواب عن سؤال صحفي حول الدور الباهث للأحزاب والحكومة في مواجهة هذا التعنث والإستفزاز الإسباني وتعبئة الجبهة الداخلية ،رفض ممثلو الأحزاب المذكورة هذا التوصيف ، مؤكدين أنهم قاموا من منطلق الغيرة والواجب الوطني عبر بلاغات منددة وبمراسلة الأحزاب والبرلمانيين الإسبان الذين تربطهم بهم علاقات تنسيق وتعاون سواء في اليمين أو اليسار لشجب موقف الحكومة الإسبانية وإبراز أضراره على مصالح البلدين الاستراتيجية، وخطورة دعم الإنفصال الذي لاعلاقة له بمبدأ تقرير المصير.
وسجل الطالبي أن ما يقع هو بمثابة حرب غير معلنة على المغرب حيث يسجل تزامن ” الحملات المعادية من الجارة الشمالية وألمانيا والجارة الشرقية، وذلك مباشرة بعد المكتسبات المهمة التي حققها المغرب إزاء وحدته الترابية والاعتراف الأمريكي بسيادته على صحرائه الجنوبية وتوالي فتح القنصليات، والأوراش الكبيرة الإقتصادية التي سطرها المغرب بالمنطقة مع شركائه”..
من جهته قال مضيان ” أن حزب الاستقلال يعتبر أن الوقت قد حان ليطالب المغرب باسترجاع أراضيه السليبة بسبته ومليلية والجزر الجعفرية ويضع حدا للأطماع الإستعمارية لإسبانيا …”
من جانب آخر ، أشاد ممثلو الأحزاب المشاركون في اللقاء الحواري ، بمخرجات النموذج التنموي الجديد معتبرين أنه قدم توجهات عامة في مجالات تنموية مختلفة ، تحتاج لنخبة من الكفاءات لأجرأتها وتنزيلها على أرض الواقع.
وبهذا الصدد ، اعتبرت الإشتراكية أفيلال ، أن محطة الإنتخابات القادمة يجب أن تفرز أجود الكوادر الحزبية التي تمتلك الكفاءة والقدرة على تنزيل ماجاء في النموذج التنموي من أوراش ،و من خلال برامج حزبية سياسية تتقاطع معها..بعيدة عن منطق الترضيات الحزبية المقيتة في تشكيل لوائح المرشحين.
ما عدى ذلك سيسقطنا في تكرار التجارب السابقة التي وسعت الهوة بين المواطن والعمل السياسي وأفقدته الثقة فيه..تقول أفيلال..
وفيما سجل نائب أمين عام العدالة والتنمية، أن حزبه سيتقدم بعرض وبرنامج سياسي انتخابي يتضمن ما أنجزه حزبه في فترة تدبيره الحكومي وهو مهم في نظره ، وما لم يستطع إنجازه ويبقى الحكم للناخب،
أكد الطالبي أن التجمع الوطني للأحرار بلور برنامجا سياسيا واقعيا انطلاقا من زياراته للعديد من الأقاليم والمدن- المائة يوم- التقى فيها آلاف السكان والمواطنين وسجل انشغالاتهم الأساسية التي ستشكل محور عرضه السياسي..
كما شدد القيادي الاستقلالي مضيان، أن إعادة الثقة في العمل السياسي يتطلب الحسم في قضايا أساسية كمحاربة الريع ، والرشوة والتوزيع العادل للثروات، وإخراج مشروعي قانون الإثراء غير المشروع ، ومنع تنازع المصالح التي بقيت في الرفوف، مسجلا أن الجميع يتفق حول التشخيص وأن الأهم هو إيجاد الحلول للمعضلات الإجتماعية من بطالة وهجرة وصحة وتعليم ..