ع. عسول – مراسلون 24
استهل عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار استضافته بمؤسسة الفقيه التطواني مساء أمس الثلاثاء ، بخطاب متفائل حول مستقبل المغرب، خصوصا مع موسم فلاحي جيد انعشته تساقطات مطرية مهمة مما سيعود بالنفع على الجميع، فلاحين وكاسبة وغلة ومواطن.
وتطرق أخنوش في اللقاء الرمضاني ضمن سلسلة حلقات حول موضوع ” برامج الأحزاب السياسية بين انتظارات المجتمع والرهان الإنتخابي ” ، تطرق للآثار الجانبية والصعبة التي تسببت فيها جائحة موفيد 19 إن على المستوى الاجتماعي أو الاقتصادي والصحي، مشيدا بالإستراتيجية التي اعتمدها المغرب بتوجيهات ملكية حكيمة في مواجهة تحديات الجائحة خصوصا على مستوى جاهزية قطاع الصحة وتوفير اللقاح المجاني وانشاء صندوق التضامن للتخفيف من الآثار السلبية للجائحة.
على المستوى السياسي الحزبي، أكد أخنوش أن حزب التجمع الوطني للأحرار ، كحزب له توجه معتدل ووسطي اجتماعي ، يشتغل منذ سنوات على وضع برامج تهدف بالأساس لخدمة الوطن من خلال مقاربة ميدانية تنصت للمواطن وحاجياته عبر جولات للمدن والأقاليم .
كما سارع الحزب إلى تقوية هياكله التنظيمية ، بما يجعله قادرا على الدخول للإستحقاقات القادمة بثقة وفعالية ، مسجلا أن ماوصفه بالتشويشات على حزبه هي بمثابة دليل على صحة مساره السياسي وتوجهاته ، مؤكدا أن الظرفية التي تمر منها البلاد تحتاج لقيادات ونخب تخدم الوطن والمواطن بكل تجرد.
وفي جوابه عن سؤال حول علاقة المال بالسلطة، شدد أخنوش أن الدستور واضح في هذا المجال ، ولا يفرق بين المواطنين بناء على خلفياتهم الاجتماعية والمهنية لممارسة العمل السياسي فالكل له الحق في ذلك في إطار القانون ، واعتبر هذه المقولة مستوردة من إخوان مصر وتونس ، يستعملها الخصوم السياسيون فقط .
أما فيما يتعلق بملف المحروقات وال17 مليار درهم ، فسجل أن الرقم خبر كاذب” وفايك نيوز” ليس إلا ، وأن تقرير لجنة الاستطلاع البرلمانية لا يتضمن ذلك، من جهة أخرى سجل أخنوش أن مؤسسة جود التي أثارت لغطا سياسيا كبيرا من بعض الأحزاب التي اعتبرتها ذراعا انتخابيا للأحرار، نفى أخنوش ذلك وشدد على أنها مؤسسة مستقلة ولا علاقة لها بالحزب رغم انخراط أعضاء الحزب بها وهو واحد منهم ، همهم الفعل الخيري وهو ما لا يمكن أن يمنعه أحد، كما أن مؤسسة جود تشتغل بالشراكة مع جمعيات محلية بناء على مشاريع اجتماعية تنموية دقيقة.