مراسلون 24 – متابعة
أنهى تدخل وحدات الجيش المغربي صباح اليوم، عرقلة حركة النقل بمعبر الكركرات، في عملية نوعية، تروم إعادة الوضع إلى ما كان عليه، وطرد عناصر البوليساريو إلى ماوراء الكركرات.
تدخل اليوم ينسجم مع اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة، بعد الاستفزازات التي أقدمت عليها مليشيات جبهة البوليساريو من خلال التدخل لقطع طريق عبور الشاحنات من المغرب تجاه مويطانيا، وفي نفس الاتجاه من موريطانيا إلى المغرب.
تدخل القوات المسلحة الملكية الباسلة، ارتكن إلى القانون الدولي، وإلى المهام الدفاعية لتأمين الحدود المغربية، رغم محاولات جبهة البوليساريو استدراج الجيش المغربي إلى الحرب، وهو الهدف الذي ظلت جبهة البوليساريو تروج له على لسان كبار مسؤوليه من خلال التلويح بالعودة إلى الحرب واستخدام القوة، بعد فشل كل المناورات التي تقوم بها بتوجيه ورعاية من حكام وجيش الجزائر.
عملية الكركرات، أطرها بيان وزارة الخارجية، وحدد سياقها الظرفي، بكنها عملية تروم تأمين المعبر، وتكتسي طابعا دفاعيا في مواجهة تجاوزات المليشيات المدفوعة لتهديد الامن المغربي المغربي.
التحرك المغربي ينسجم مع قرارات المغرب وسياسته في تدبير ملف الصحراء المغربية، ويبقى وفيا لموقف المملكة الراسخ في حماية وحدته الترابية و الدفاع عنها أمام كل التهديدات التي تطالها. و بقرار المغرب التحرك لإعادة الوضع إلى ما كان عليه، يكون قد نجح في إحباط مخطط فرض الامر الواقع على الميدان من قبل مليشيات جبهة البوليساريو، التي تأكد بقرارها التقدم نحو معبر الكركرات وعرقلة حركة السير أنها مجرد ألعوبة في يد الجيش الجزائري الذي يجد في إثارة القلاقل في محيط المغرب خير وسيلة للهروب إلى الامام وتصدير أزمات حكام قصر المرادية، ليتأكد أن قرار المغرب اليوم بالتدخل في الكركرات يصنف ضمن قرارات الضرورة التي لا بد منها لحماية الأمن القومي.