مراسلون 24 – حسن الحماوي
من بين أقدم الاسواق وأعرقها بسلا نجد “سوق تابريكت” للخضر والفواكه و الدواجن وهو الكائن بتراب مجلس مقاطعة تابريكت والذي يعود لاكثر من نصف القرن.
السلطات المحلية لمنطقة تابريكت أزالت وأزاحت هذا السوق الصفيحي في اطار جملة من التدابير الاحترازية التي اتخدتها السلطات لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد وللحد من الظواهر العشوائية التي تعرفها المدينة، بحيث عملت هذه الاخيرة بمعية السلطات العمومية على تنقيل التجار الى سوق مؤقت مجاور للسوق الحالي في انتظار الانتهاء من أشغال بناء سوق قريب بمعايير ومواصفات مميزة ..
وينبغي الاشارة الى ان مدينة سلا عرفت طيلة ايام الحجر الصحي عمليات مختلفة لمحاربة مجموعة من الاسواق العشوائية التي ظلت تشوه المنظر العام للمدينة وهي الخطوات التي استحسنتها الساكنة في إطار محاربة الظواهر التي من شأنها نشر عدوى فيروس كورونا المستجد بين السكان، حيث تابع المواطنون عن كثب قيام هاته السلطات متمثلة في رؤساء الملحقات الادارية بمجموعة من أحياء المدينة بمعية القوات العمومية والسلطات الامنية بإخلاء مجموعة من الاسواق نذكر منها على سبيل المثال :شارع النصر بحي بسيدي موسى حيث تم إدخالهم الى سوق القرب ،كما هو الشأن كذلك بشارع النصر والسوق المحيط بإعدادية البخاري بمقاطعة العيايدة حيث تم إزالة أكوام من المخلفات والخيام ومن الآلات والاثاث المستعمل من الملك العام ، السوق العشوائي بحي الانبعاث المسمى “الشيشان” حيث تم إجبار الباعة على دخول “سوق القرب السهلي” ،سوق الروسطال الذي تم تحويله ل”سوق القرب أريانة “وكذلك بمقاطعة احصين …
وهي الخطوات التي استحسنتها الساكنة جملة وتفصيلا واعتبارها تدابير للحد من العشوائية وأكد عدد من المواطنين لمراسلون 24 ان هذه الاجراءات ممتازة في هذا الوقت بالذات ومن شانها كذلك اضفاء مزيدا من الجمالية للمدينة في أفق تنظيم هؤلاء الباعة في اسواق القرب مع إلزامهم بالمحافظة على النظافة والتنظيم وعدم العشوائية .
وكانت وزارة الداخلية قد اوضحت في السابق أن حالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة في البلاد لأجل غير مسمى، يعد وسيلة لا محيد عنها لإبقاء فيروس كورونا تحت السيطرة، مضيفة أن ذلك لا يعني وقف عجلة الاقتصاد، ولكن اتخاذ تدابير استثنائية تستوجب الحد من حركية المواطنين،حتى لا تصبح البؤر في الاوساط العائلية آو المهنية