تحرير – هشام العصادي
تصوير – حسن بطاح
قبل قليل و بشوارع سلا المدينة هكذا تبدو الأجواء شبه فارغة من المارة، فيما بدت حركة السير مشلولة على غير العادة، وهو ما فسره مواطنون في تصريحات لـ ” سلا مدينتي ” بالاستجابة للنداء الصادر عن وزارتي الداخلية تحت شعار “خليك فدارك” التي تدعو المواطنين إلى تجنب الخروج إلا للضرورة القصوى وعند الحاجة الملحة تفاديا للاكتظاظ وتجنبا لخلق بؤر عدوى للفيروس، والإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات المغربية من أجل الحد من انتشار هذا الفيروس.
وتحولت مختلف ساحات المدينة العتيقة على الخصوص ، إلى مكان فسيح من دون أنفاس ولا أحلام ولا أفراح، بسبب فيروس كورونا المستجد، ولم يتعود السلاويون على رؤية هذه الساحات خالية من زوارها، ولم يسبق للساحات أن ظهرت يوما ما، منذ عقود من الزمن ، بدون سكانها ، الذين اعتادوا التجوال بين حلقاتها ، لتحولها إلى مشهد صامت يدخل الخوف والرهبة في النفوس.
من جهة أخرى، دعت مختلف تلاوين السلطة بمدينة سلا ، ساكنة المدينة إلى الإلتزام بشروط الطوارئ الصحية عبر المكوث بمنازلهم حفاظا على صحتهم و سلامتهم واتخاد مجموعة من التدابير لتفادي خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
وركزت مختلف مصالح مدينة سلا عبر عدة خرجات أمنية متتالية إلى ضرورة تجنب التجمعات بالساحات العمومية، ثانيها المكوت بالبيوت خاصة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى وثالثها اعتماد السلوكات الوقائية والاحترازية التي تنصح بها المصالح الصحية والأمنية التي وصلت حد الإعتقال من أجل تفادي انتشار هذا الفيروس من قبيل عدم المصافحة باليد والعناق وتغطية الفم والأنف بالمرفق أو منديل ورقي في حالة العطاس أو السعال.
وانخرطت الجمعيات النشيطة في المجالات الاجتماعية، الرياضة والفنية وغيرها،هي الأخرى في هذه العملية من خلال تعبئة منخرطيها والخروج في حملات تحسيسية مستعينين بمكبرات الصوت تهدف إلى توعية المواطنين بالمخاطر المحدقة بهم إن هم أكثروا من الخروج من منازلهم إلى الشارع العام، وحثهم على التقيد بتوجيهات وزارة الصحة والأطباء، والمكوث في بيوتهم وعدم مغادرتها إلا في الحالات القصوى.