صورة ارشيف ..
مراسلون 24 – ع. عسول
تابعت الفرع الاقليمي للنقابة الوطنية للصحة بسلا بقلق شديد ما يعيشه القطاع الصحي وطنيا من احتقان في ظل مواصلة الحكومة و الوزارة الوصية نهج سياسة صحية تقشفية يدفع ثمنها المواطن المغربي من جهة و مهنيو القطاع من جهة أخرى ، و لعل ما تعرفه المؤسسات الصحية وطنيا من تدهور بناياتها و قلة و تعطل أجهزتها و الخصاص المهول في الموارد البشرية و سوء توزيعها مجاليا و غياب الشروط الدنيا للعمل و الاعتداءات المتكررة على موظفيها إضافة إلى ما ورد في آخر تقرير للمجلس الأعلى للحسابات حول سوء التدبير المالي و الإداري للمستشفيات العمومية.
حيث يعتبر ذلك – حسب بلاغ للفرع النقابي – نتيجة حتمية لهذه السياسة الممنهجة التي غيبت العنصر البشري كمحور رئيسي في أي عملية إصلاح حقيقية للمنظومة الصحية و يظهر هذا جليا في المناصب المالية الهزيلة المخصصة للقطاع و استمرار رفض وزارة الصحة الاستجابة لأي مطلب من مطالب موظفيها غير مكترثة بالغليان و الإحتقان السائد في صفوفهم و بما يتحملونه من أعباء مضاعفة نتيجة هذا الخصاص حيث لم تتخلف الشغيلة الصحية بمختلف فئاتها عن الإحتجاج على تردي الشروط العامة للعمل و المطالبة بالاستجابة لملفها المطلبي العالق منذ سنوات عبر احتجاجات محلية ، إقليمية أو وطنية.
واعطى البلاغ امثلة عن ذلك في الإضرابات الفئوية حيث خاض التقنيون والمتصرفون العاملون بقطاع الوظيفة العمومية اضرابا لمدة 24 ساعة يوم الاربعاء 26 فبراير الجاري احتجاجا على تعطيل الحوار الاجتماعي ورفض الاستجابة لمطالبهم المشروعة..، كما ينظم الممرضون وتقنيو الصحة مسيرة وطنية يوم السبت 29 من نفس الشهر على الساعة 10 صباحا انطلاقا من وزارة الصحة و ذلك احتجاجا على غياب الشروط الدنيا للعمل والتي كانت السبب في وفاة شهيدة الواجب الانساني خلال مرافقتها لمريضة تم نقلها من المركز الاستشفائي الاقليمي بأسا الزاك في اتجاه المركز الاستشفائي الجهوي بأكادير إضافة لغياب آذان صاغية لمعاناتها و عدم بروز أية بوادر للاستجابة لمطالب عمرت لسنوات دون أن تجد طريقها إلى الوجود رغم أن بعضها كان موضوع اتفاق بين النقابات و الحكومة سابقا .
و أعلنت النقابة دعمها وتضامنها مع هذه الاحتجاجات التي تسعى للفت الانتباه لمطالب شغيلة قطاع الصحة.