مراسلون 24
أقام الاتحاد الدولي لنقابات آسيا و إفريقيا مساء الخميس 23 يناير 2020, بقاعة لإحدى الفنادق بالدار البيضاء، مهرجانا احتفاليا تخليدا لذكرى تأسيسه، وذلك تحت شعار:” العمل النقابي في قارة آسيا و إفريقيا”.
و قد شكل هذا اللقاء المنظم بتعاون مع اتحاد النقابات الشعبية المغربية ، فرصة للتعريف بهذا الاتحاد، الذي رأى النور في 19 أكتوبر 2019 ببيروت و يوجد مقره حاليا بمصر، و كذا للتأكيد على مدى أهمية دعم الحركة النقابية في توطيد أواصر الود والصداقة بين الدول الأعضاء من أجل النهوض بأوضاع الطبقة العمالية بالقارتين.
وفي كلمة افتتاحية للكاتب العام لاتحاد النقابات الشعبية السيد عزالدين بن جلون التويمي أكد ان إختيار مدينة الدار البيضاء ، لم يكن اعتباطيا ، بل له دلالاته الرمزية العميقة بكون الدار البيضاء مهد النضال النقابي عربيا و إفريقيا ، و أنها على مر العصور كانت ظائنا حاضنة الطبقة العاملة بامتياز كما صرح أن الإتحاد الدولي لنقابات آسيا و إفريقيا يهدف إلى المضي قدما بالحركة النقابية و العمالية بالقارتين في أفق إيجاد الحلول لمشاكل الطبقة العاملة و تعزيز أواصر الود و الصداقة بين أعضاء الدول المنضوية تحت راية الإتحاد.
كلمة سعود الحجيلان رئيس الاتحاد الدولي للنقابات أسيا و إفريقيا أكد من خلالها أن مشروع الحلم بإنشاء هذا الاتحاد جاء كنمودج تنموي جديد و فريد للتعاون بين البلدان ذات الموروث الثقافي المتشابه و الحضارة المشتركة و بإيمان راسخ بأن بناء قدرات البشر على الصمود في وجه الأزمات يمثل دعامة من دعائم التنمية البشرية المستدامة .
كما أضاف في تدخله : ” نأمل من الاتحاد ان يساهم في تسهيل و تفعيل التعاون بين المنظمات العمالية و المؤسسات التنموية كما أن عملنا المحفز ضمن رؤية شمولية بأن التنسيق الإقليمي لا يكتمل إلا بوجود كل الفعاليات و سعينا مستمر لتحقيق أهداف الاتحاد الممثلة في توفير العمل اللائق للجميع و القضاء على جميع أشكال العمل الجبري و الإلزامي و القضاء على التميز في الاستخدام و المهنة و تشغيل الأطفال و بجعل العمال في صميم السياسات الاقتصادية و تحقيق التقارب الفعال.
هدفنا هو العمل وطنيا و دوليا لتحقيق عولمة عادلة و منصفة و تعزيز و تحقيق التقدم في مجال العدالة الاجتماعية من أجل تحقيق العمالة الكاملة مع رعاية مصالح العمال الاقتصادية و الاجتماعية ضد تسلط رأس المال من خلال برامج هادفة إلى الرفع من مستواهم المهني و الثقافي و المعيشي بشتى الوسائل المتاحة” .
و في تصريح حصري للسيد نور الدين شهاب الكاتب العام للنقابات الشعبية المغربية أكد : ” إننا نجد أنفسنا اليوم اقوى عزما و أشد تصميما على المضي معا نحو المستقبل بخطوات واثقة مستقرة و جعل السياسات النقابية القادمة ضمن أولوياتنا ضمن تشريعات عمالية لوضع الضمان الحقيقي للعمال و حفظ حقوقهم مما يكفل أيضا حقهم ان يكونوا أداة في الدفع بعجلة التنمية.
عموما الاحتفال الجماهيري المنظم كان فرصة لتأكيد أهمية العمل كوسيلة لتعزيز العمل النقابي و السعي إلى إصلاح شامل نحو مستقبل أفضل لجميع العاملين و أن العمل هو الفضيلة التي تفصل بين الحلم و الواقع من خلال تبني نهج تنموي طموح و شامل و مستدام .
كما عرف هذا الحدث حضور كبار القادة النقابيين من قارة آسيا و إفريقيا، إلى جانب مشاركة عدد من ممثلي أعضاء السلك الديبلوماسي و ممثلي الجهات الحكومية و كذلك فعاليات نقابية و جمعوية مختلفة و مجموعة من المنابر الإعلامية المحلية و الوطنية .