مراسلون 24 – سلا
ع. عسول
تناقلت بعض الصفحات الإجتماعية وتطبيق التراسل الفوري أخبارا من بعض السكان بحي سعيد حجي تطرح تساؤلات وشكوكا حول جودة مياه الشرب التي تضخ في قنوات تزويد المنازل .
وزادت هذه الأخبار في درجة التشكيك بالقول أن شركة ريضال تستعين لتأمين الكميات اللازمة من مياه الشرب ببئرين بالمنطقة لا يصلح الماء الذي بداخلهما حتى للسقي، ويجري كل ذلك وسط تكتم من الشركة وقطاع الصحة ..
الموضوع الذي أثار ضجة في الآونة الأخيرة استنفر السلطات المحلية والصحية والمنتخبة التي دخلت على خط هذه الشكوك والمخاوف التي انتشرت كالنار في الشهيم من خلال صفحات التواصل الإجتماعي ، والسؤال الأوحد الذي كانت تنلقه الهواتف والألسن” هل صحيح ماء الشرب ملوث؟”…
ريضال توضح ..المياه جيدة وصالحة للشرب..
وللتحقق بطريقة مسؤولة من هذه الأخبار ، اتصلت الجريدة بأحد مسؤولي شركة ريضال الذي أمدنا بالتوضيحات التالية،مسجلا أن ريضال تقوم بكيفية منتظمة بأخد عينات من المياه على طول السنة مرة كل أسبوع من نقط التوزيع المختلفة لمراقبة جودتها
ومطابقتها للمعايير. وتؤكد ريضال أنه من خلال التحاليل المكثفة التي أجريت على مدى عشرة أيام الأخيرة أنها لم تسجل أي ملاحظة تخص جودة المياه الموزعة من طرفها وهي مطابقة لكل المؤشرات والمعايير الجاري بها العمل على مستوى جودة و سلامة المياه الموزعة بكامل مدار التوزيع التابع لريضال.
وأضاف مصدر الشركة ” أن المياه الموزعة تستجيب للمعايير الدولية ( NM0307002وNM0307001 ) ، وأيضا للمعايير الوطنية، حيث تقوم ريضال من خلال مختبرها المجهز بمعدات تقنية جد متطورة، بمراثبة مستمرة وصارمة لجودة المياه بواسطة فريق ذو خبرة وكفاءة.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر يقول المتحدث ، قامت الشركة خلال سنة 2018 بتحليل حوالي 82000 عينة تظ أخذها من 30نقطة توزيع متواجدة على مستوى الشبكة، وتم اخضاع هذه العينات إلى تحاليل فيزيوكيماوية وبكتيرولوجية حيث ابرزت جودة المياهوالموزعة، بالإضافة إلى ذلك تجري ريضال تحاليل على المياه العادمة ومياه البحر ( لمعرفة صلاحيتها للسباحة)..
مندوبية وزارة الصحة بسلا تدخل على خط هذا الموضوع..
بدورها وحسب مصدر من مقاطعة لمريسة فقد ساءلت هذه الأخيرة مندوبية الصحة بسلا حيث أمدتها مديرية محاربة الأمراض والأوبئة بتوضيح أكد أن ” جودة المياه الصالحة للشرب لا يمكن التلاعب بها لأن في ذلك تهديد للصحة العامة للمواطنين، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى استعمال المياه الملوثة او التي لا تستجيب للمعايير المعمول بها وطنيا يؤدي الى ظهور حالات وبائية لا يمكن مرورها دون أن يلحظها المسؤولون عن المراقبة الوبائية في الإقليم أو العمالة.
وتجدر الإشارة إلى أن مراقبة المياه تتم بصفة منتظمة للتأكد من جودتها ورصد أي تغيير قد يطرأ عليها لتصحيح الوضع وتفادي ظهور الأمراض لدى الساكنة.”