الرباط-ع. عسول
نبهت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب وزير الإقتصاد و المالية وإصلاح الإدارة و رئيس الحكومة إلى غياب الالتزام المؤسساتي و السياسي و المالي تجاه قضايا الشباب التي تحث عليها التوجيهات الملكية والتي أكدها خطاب ثورة الملك والشعب سنة 2018 وفي مناسبات أخرى عديدة على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد. ودعى جلالته إلى إعداد إستراتيجية مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله.
لكن على ما يبدو – يقول بلاغ للشبكة- أن الحكومة غير جادة في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود وتفضل اختزال قضايا الشباب في برامج متفرقة لا تلبي الإحتياجات الأساسية للشباب ولم تحقق النتائج المنتظرة منها ، و تسهم في إهدار الأموال فضلا على افتقادها للانسجام والتناسق والحكامة المؤسساتية .
وأكدت في هذا السياق الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب أن عدم إدراج اعتماد مالي للإستراتجية المندمجة للشباب ضمن المشروع المالي لسنة 2020 ، يعد هروبا من تناول قضايا الشباب في شموليتها من خلال سياسة عمومية قادرة على إخراج الشباب من المشاكل التي يتخبط فيها وقادرة على الاستفادة منه كطاقة ومورد مهم في التنمية.
وسجلت الشبكة بأسف شديد تهرب الحكومة من تحمل مسؤوليتها تجاه هذا الملف الاستراتيجي واستمرارها في برامج ترقيعية أتبث فشلها أو ٱستنفاد الغاية منها .
كما ذكرت الشبكة الحكومة أن مشروع الإستراتجية المندمجة للشباب لم يتم الإلتزام بإخراجه حتى على مستوى الورق ليكون رؤية والتزام سياسي و تعاقد حكومي ومؤسساتي تجاه قضايا الشباب، ولم يتم تخصيص أي اعتماد مالي له سواء في الحكومة السابقة و الحالية بما يجعل منه مشروع غير ذي جدوى في نظرها في الوقت الذي يحظى باهتمام ملكي ومطالب لمنظمات المجتمع المدني و الضرورة لإخراجه إلى حيز الوجود من اجل الانتصار لقضايا الشباب المغربي.
وتطالب الشبكة تدارك إسقاط مشروع الإستراتجية المندمجة للشباب في المشروع المالي 2020 . وتدعو أعضاء البرلمان أغلبية ومعارضة إلى تحمل مسؤوليتهم السياسية تجاه هذا المشروع الذي كان موضوع خطاب ملكي أمامهم، و موضوع التزام برنامج حكومي
وتؤكد الشبكة أنها سوف تتخذ جميع الخطوات اللازمة للترافع على هذا الملف إزاء سائر المؤسسات.