مراسلون 24 – وكالات
اجتاحت موجة واسعة من الحرائق أماكن عديدة من الأراضي اللبنانية أتت على مساحات واسعة من الأحراج، ودمرت مساحات كبيرة غير مسبوقة في تاريخ البلد.
من محافظة جبل لبنان، وتحديدا عند مداخل منطقة الشوف، إلى بلدات في المتن الشمالي، وصولا إلى شمالي وجنوبي البلاد، تحرق ألسنة اللهب مساحات واسعة من الأراضي الحرجية وتحاصر بعض المنازل، بينما أتت النيران على عشرات السيارات.
ومنذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق، بدأت فرق الإطفاء وطوافات الجيش اللبناني العمل على إخماد النيران وسط صعوبات الوصول إلى المناطق الحرجية الوعرة، مما استدعى الاستعانة بطائرات إطفاء من الخارج.
ورفعت الأجهزة الأمنية وفرق الإطفاء والإسعاف من درجة جهوزيتها، وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن معالجة وتقديم الإسعافات لعشرات الحالات في مستشفى ميداني أقامه ببلدة الدامور جنوب بيروت، إضافة إلى نقل عدد من المواطنين إلى المستشفيات لمعالجة إصاباتهم.
كما تسببت الحرائق في انخفاض نسبة التزويد بالتيار الكهربائي في معظم المناطق بسبب الاضطرار إلى عزل خطوط الكهرباء ذات التوتر العالي.
بموازاة ذلك، طلب وزير العدل ألبرت سرحان من سلك القضاء فتح تحقيق في الملابسات والأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرائق، وذلك لمعرفة إن كانت مفتعلة.
وفي هذا السياق، يقول رئيس جمعية “غرين غلوب” سمير سكاف إن الحرائق طبيعية في هذا الموسم، لكن حجمها كان مفاجئا.
وأضاف سكاف في حديث للجزيرة نت أن عنصرين مهمين التقيا وساهما في توسع رقعة الحرائق، وهما ارتفاع درجات الحرارة واشتداد سرعة الرياح.
وحول الخطوات المطلوبة، شدد سكاف على أهمية تنظيف الأحراج من الأعشاب اليابسة، وتأمين التجهيزات اللازمة لفرق الإطفاء، لا سيما الطائرات المخصصة لمكافحة الحرائق، مشيرا إلى النقص في عدد حراس الأحراج، ومنتقدا الخلافات السياسية التي تعيق توظيفهم، حسب الجزيرة.