الرباط-ع. عسول
مع حلول ذكرى وفاة الفقيدين المكفوفين، صابر الحلوي و ميلود الحمراوي رمزي القضية والبحث عن إثبات الهوية و اللذان راحت روحيهما في ساحة نضال المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، فقد اتفقت-يفيد بلاغ توصلت به الجريدة- مجموعة من التنظيمات و الحركات النضالية و الفعاليات العاملة و المهتمة بقضية الأشخاص في وضعية إعاقة و التي تناضل لانتزاع حقوق هذه الفئة المواطنة، اتفقت على توحيد صفوفها و وضع حد للأوضاع المزرية التي تعيشها هذه الفئة من المجتمع المغربي مند الاستقلال و في ظل غياب الحق و إلزامية القانون.
وعلى هذا الأساس-يقول البلاغ- فقد تقرر تنظيم مسيرة وطنية حاشدة يوم السبت 12 أكتوبر 2019 على الساعة 10 صباحا انطلاقا من باب الحد بمدينة الرباط تحت شعار –جميعا من أجل إنصاف المعاق بالمغرب- للتعبير فيها عن غياب اهتمام الحكومات المغربية المتعاقبة بهذا الملف وعدم الاعتراف بهوية هذه الفئة المواطنة والمتمثل في رفضها الإفراج عن بطاقة الشخص المعاق و صون كرامته بمنحة شهرية طبقا لما جاء به دستور2011 من حماية اجتماعية لهذه الفئة.
والذي تأكد فيه حق الأشخاص المعاقين في مجانية الصحة و النقل و التعليم بتفعيل التربية الدامجة و تعميمها على كل الأشخاص في وضعية إعاقة و غيرها من الأمور المتعلقة بالحياة العامة و استصدار جميع الفصول التنظيمية لقانون الإطار 13.97 ليصبح ساري المفعول و تمكين الشخص في وضعية إعاقة من كامل حقوقه المشروعة التي تضمنتها الاتفاقية الدولية و البروتوكول المرفق بها و اللذان كانت المملكة المغربية من أوائل البلدان الموقعة عليهما للنهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، و للسير نحو إنصاف هذه الفئة المستضعفة من المجتمع.
و دعى البلاغ في الأخير جميع مكونات الشعب المغربي من هيئات سياسية و منظمات نقابية و الهيئات الحقوقية و جمعيات المجتمع المدني المهتمة بقضية اﻹعاقة و كل الغيورين على ملف المعاق “بالمغرب و المنابر الإعلامية للإنضمام و المشاركة في هذه المسيرة الشعبية لنقول” للحكومة كفى من التماطل و نهج سياسة التسويف في ملف الأشخاص في وضعية إعاقة.”