صالح حميد
كشفت صحيفة ” نيويورك تايمز” الأميركية أن إدارة الرئيس ترمب تدرس عدة خيارات لمعاقبة إيران ردا على هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية، بحيث تشمل تلك الخيارات هجمات سيبرانية لتعطيل القدرات الإيرانية.
وذكرت الصحيفة في تقرير الاثنين، أن الرئيس ترمب أمامه مجموعة من الخيارات الإضافية بعدما قام بتشديد العقوبات على إيران وأمر بنشر قوات إضافية في المنطقة.
هذا بينما بدت الهجمات السيبرانية كالهجمة التي شنتها واشنطن ضد إيران قبل ثلاثة أشهر فقط، باعتبارها أكثر مسارات العمل جاذبية بالنسبة لترمب، وفقاً لما نقلته الصحيفة عن كبار المسؤولين الأميركيين.
وذكر المسؤولون أن تعطيل حقول النفط والمصافي الإيرانية باعتبارها أحد الردود المتناسبة قيد المراجعة أيضا بينما يدور جدل أوسع داخل الإدارة وخارجها حول ما إذا كانت الهجمات السيبرانية وحدها تكفي لتغيير حسابات إيران.
موضوع يهمك?أكد مجلس الوزراء السعودي أن الهجوم التخريبي على منشأتي أرامكو بالأسلحة الإيرانية يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين.وأوضح… السعودية: هجوم أرامكو بأسلحة إيرانية يهدد السلم والأمن الدوليين السعودية
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قال يوم الأحد الماضي على شبكة ” سي بي إس” عندما سئل عما إذا ما كانت هناك هجمات إلكترونية، إن “الرئيس تحدث عن استخدامنا لها في السابق، لكنني بالتأكيد لن أكشف ما سنفعله ونحن مستمرون في معاقبة إيران”.
ووفقا لـ “نيويورك تايمز” فإن السؤال الذي يتم تداوله الآن عبر البيت الأبيض وغرفة عمليات “البنتاغون” وقيادة الوحدات السيبرانية هو ما إذا كان من الممكن إرسال رسالة ردع قوية بالهجوم السيبراني دون إلحاق الكثير من الضرر لدرجة أنه قد يؤدي إلى هجوم مضاد إيراني وأكبر.
وذكرت أن الولايات المتحدة شنت في السابق هجمات كبيرة على الإنترنت ضد إيران، وعلى الأقل ثلاث مرات خلال العقد الماضي بهدف إيقاف برامجها النووية أو الصاروخية ومعاقبة البلاد أو إرسال رسالة واضحة إلى قيادتها مفادها أنه ينبغي عليها إنهاء دعمها للجماعات المتشددة بالوكالة.
وأشار التقرير إلى أن الجهد الأكثر تعقيدا كان حملة تخريبية معقدة منذ عقد من الزمن لتفجير مركز التخصيب النووي الإيراني باستخدام الشفرات الإلكترونية وليس القنابل.
وأكد أن إدارة أوباما بدأت برنامجًا – سارع ترمب باستخدامه لاحقا- لاستخدام الهجمات الإلكترونية لإبطاء تطوير الصواريخ الإيرانية.
وفي يونيو الماضي، وافق ترمب على عملية سرية لتدمير قاعدة بيانات رئيسية يستخدمها الجيش الإيراني لاستهداف ناقلات النفط بعدما ألغى ضربة صاروخية تقليدية كان قد أمر بها للرد على إسقاط طائرة استطلاع أميركية بدون طيار.
وتسبب الهجوم الإلكتروني في شهر يونيو، وفقًا لمسؤولين أميركيين، بأضرار لم تكتشفها إيران بعد.
وقال السيناتور أنجوس كينغ، الذي يرأس لجنة الفضاء السيراني، والتي أنشأها الكونغرس، إنه “يمكن أن تكون الهجمات السيبرانية بالتأكيد رادعة، وقد تكون سلاحًا قويًا للغاية. إنه خيار يمكن أن يسبب أضرارا حقيقية”.