شهدت بناء حجرتين إضافيتين وبعض المراحيض وانطلاق مشروع بناء حجرات للتعليم الأولي لكنها تفتقر للماء الشروب والكهرباء ولمقر الإدارة..
سلا-مراسلون24
بعد عشرات السنين من استقبالها لتلاميذ جماعة عامر القروية ، بعد انطلاقها بقسم واحد للأول دون توفرها على سور يحميها، وبعد بناء أقسام أخرى منذ سنوات خلت ، واستفادتها بشكل ترقيعي من مرحاض وربط بماء البئر ،والتي سرعان ما تتوقف بسبب عطب المحرك أو السرقة ، وبعد الإظطرار إلى تحويل تلاميذ مستويات السادس، الخامس، الرابع إلى مؤسسة أخرى ، تجبر الأطفال على قطع الطريق مع ما يحمله ذلك من مخاطر الحوادث، بعد هذه السنوات التي كانت فيها الأطر التربوية والادارية والساكنة تشتكي من عدم توسيع البنية التربوية ببناء أقسام جديدة مما ينجم عنه الإكتظاظ الذي يتحمله الأساتذة،وهو مابلغته أيضا الأجهزة النقابية للنيابة .
بعد كل ذلك ، قررت مديرية سلا تحويل فرعية سيدي ابراهيم بجماعة عامر القروية، هذا الموسم إلى مدرسة مستقلة،حيث جاءت تسميتها موفقة- المعمورة- لكن دون أن تتوفر على المقومات اللازمة، من حجرات كافية ، ومقر للإدارة وماء شروب وكهرباء..بما يبرز تخطيطا مقلوبا على رأسه يتبنى طريقة بعدية عوض أن يكون مستندا على إجراءات قبلية تخطط عن بعد للموسم الدراسي قبل حلوله، ناهيك عن اعتماد حجرات موضع شك من حيث جودتها خصوصا واحدة منها والتي خضعت لمعاينة لجن مختصة الموسم الماضي، وطلبت شفويا إغلاقها،..قبل أن يتم استدراك الأمر بعد إلحاح أطر وإدارة المؤسسة ، باتخاذ قرار الإغلاق استحضارا للحالة الهشة للحجرة المعنية..
الفرعية شهدت في فترة الدراسة السنة الفارطة بناء حجرتين فقط مع ما خلقه ذلك من تشويش على ظروف العمل ، كما تم ترك الطابق السفلي للحجرتين الجديدتين فارغا دون الإستفادة منه في بناء حجرتين إضافيتين لتقليص العجز أو خلق مقر للإدارة التي تعيش على وقع الترحال بين المؤسسة ومركزية سيدي إبراهيم الأم، فيما برمج بالمدرسة بناء أقسام للتعليم الأولي بعد أخذ ورد وتشاور بين العمالة والمديرية..
وعوض أن تتحمل المديرية مسؤوليتها الكاملة في الإرتباك الذي شهده تدبير المؤسسة الفرعية على مدى سنوات عديدة، لجأت للإلقاء باللوم بشكل مبطن على الأطر العاملة التي منها من قضى أكثر من عشرين سنة بالفرعية ، وذلك دون وجه حق ،مما خلف تذمرا كبيرا وسط الأسرة التعليمية..هذه الأخيرة التي تعول حاليا على مقاربة تربوية وإدارية بنفس جديد وتشاركي يجعل التلميذ والأستاذ في قلب الإهتمام والعناية..وتوفير وسائل العمل التربوية الضرورية..
النقابات التعليمية تطرح مشاكل مدرسة المعمورة والمديرية تعد بتسريع التأهيل ..
مدرسة المعمورة كانت موضوع نقاش شهده لقاء جمع المدير الإقليمي للوزارة بالنقابات التعليمية ذات التمثيلية عشية الأربعاء 18 شتنبر الحالي ، حيث تم الوقوف على معاناة وجهود الشغيلة التعليمية على مدى عشرات السنوات في ظروف عمل صعبة والتي تنتظر صون كرامتها و اعترافا مسؤولا بمجهوداتها ، كما وعد المدير الاقليمي بتسريع عملية تأهيل المؤسسة، والإسراع بخلق مقر لإدارة المؤسسة وبناء الحجرات الكافية، وإرسال لجنة خاصة من المديرية للتأكد أكثر من حالة الأقسام المشكوك في جودتها واتخاذ المتعين بشأنها..حيث تحملت ادارة المؤسسة واطرها بتشاور مع المصالح المعنية ، اغلاق الحجرة الهشة ..
وتشهد حاليا المؤسسة عددا من أوراش البناء المتعلقة بتشييد أقسام للتعليم الأولي ، ويرتقب إضافة حجرات للإبتدائي وخلق مقر للإدارة التربوية، كما استفادت السنة الماضية من بناء حجرتين ومراحيض..
البناء العشوائي رفع الطلب على التمدرس بالمدرسة وبمؤسسات التعليم بجماعة عامر ..
من جهة أخرى تشهد المؤسسة التي كانت فرعية الى غاية الموسم المنصرم ، اقبالا متزايدا وطلبا مرتفعا على التمدرس ، لكونها تتواجد بمنطقة البراهمة التابعة لجماعة عامر القروية والتي عرفت نزوحا وهجرة قروية قوية ومكثفة في ظروف تتطلب فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات في خلق شبه مدينة عشوائية ، بعشرات الآلاف من السكان الذين يفتقرون إلى الكثير من الخدمات كالصرف الصحي، النقل الحضري ، توسيع بنيات التعليم والصحة وتكثيف التغطية الأمنيةبعدما فرض السكن غير اللائق شروطه كأمر واقع..