سلاءع. عسول
أفادت المشاركات التونسيات في الندوة التي خصصت لتسليط الضوء على تجربة السينما التونسية،صباح يومه الجمعة 20شتنبر الجاري، أن السينما التونسية قبل وبعد الثورة رغم عدم القول بكونها صناعة ،لكنها ضمنت حضورها في عدد من الملتقيات.
وقد اعتمدت السينما التونسية في مشوارها الأول على نوادي السينما ..التي أعطت نخبة من المخرجين والممثلين…والأفلام السينمائية ..
البداية كانت في الستينيات…مع التصور البورقيبي…
حيث اقترنت بتناول التاريخ العام للبلد…وأفلام تناقش قضايا المرأة كفيلم عزيزة مثلا وفاطمة 75 الذي منع من العرض ،ويتكلم عن علاقة المراة بالجسد وكان بمثابة ثورة آنذاك في السينما وهو للمخرجة سلمى بكار، كأول مخرجة تونسية اشتغلت على سينما تكسر رسم حدود للتعبير والصورة..
السينما التونسية تقول إحدى المشاركات، رغم العوائق لكنها لم تعاني من رقابة شديدة وكانت هناك مساحة حرية…وتم تناول قضايا تعكس الاتشغال بالراهن الانساني مثل الحرية والتنوير والهجرة غير الشرعية، العنف الديني،و القضية النسائية…
أما علاقة المواطن التونسي بالقاعات السينمائية فشهد تفاوتا عبر الزمن لكنه الآن انخفض كثيرا…نذكر هنا أفلام شهيرة استقطبت المشاهد بقوة، كشريط “حلفاوين” .. و”صمت القصور” التي حققت انجازا كبيرا تجاوز حدود تونس وهي لسلمى بكار ..
وهي أفلام تطرقت للدفاع عن حقوق المرأة و تستحق عرضها بالمدارس…تقول إحدى الباحثات التونسيات ..
السينما بعد الثورة اصبحت لها انشغالات أعمق كالظاهرة الإرهابية ، والسينما التجريبية الشبابية، مثل فيلم “فتوى” الذي يتناول الارهاب الذي يغسل عقول الشباب ليحولها لقنابل موقوثة …
ولإطلاع الجمهور على السينما التونسية ، برمجت الدورة 13للمهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا 5افلام روائية لمخرجات تونسيات ، وهي “يامن عاش” اهند بوجمعة ، “عزيز روحو” لسونيا شامخي،”بينزين” لسارة عبيدي،”عالسكة” لإريج سهيري، والفيلم ” وه” للمخرجة اسمهان لحمر.
يذكر أن تونس تحتضن مهرجانات مهمة وشهيرة أهمها مهرجان قرطاج السينمائي ومهرجان لسينما الهواة..