ترمب “لا يستبعد” إرسال قوات إلى فنزويلا..

مراسلون 24 – متابعة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب لا يستبعد إرسال قوات إلى فنزويلا، مع استعداد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو للحوار المباشر مع واشنطن. ترمب يشن حملة ضد قوارب تهريب المخدرات ويصنف “كارتيل دي لوس سوليس” منظمة إرهابية. كما أشار إلى احتمال ضرب مصانع مخدرات في المكسيك وكولومبيا، مع استمرار التوتر بين البلدين.
*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.

لا يستبعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إرسال قوات أميركية إلى فنزويلا، بينما أبدى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده لعقد حوار مباشر “وجهاً لوجه” مع الولايات المتحدة بشأن المسائل الدبلوماسية.

وخلال حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض، أجاب ترمب عن سؤال عمّا إذا كان سيستبعد إرسال قوات أميركية على الأرض في فنزويلا: “لا، لا أستبعد ذلك، لا أستبعد أي شيء”.

ومع ذلك، وعندما سُئل بشأن إمكانية الحديث مباشرة مع مادورو، قال ترمب: “ربما سأتحدث معه، نعم، أنا أتحدث إلى الجميع”، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز”.

وتشن الولايات المتحدة حملة ضربات ضد قوارب يُشتبه بأنها تنقل المخدرات قبالة سواحل فنزويلا وساحل المحيط الهادئ في أميركا اللاتينية.

ويقول مادورو إن الحشد العسكري الأميركي في الكاريبي يهدف إلى “الإطاحة به”.

وصنّفت إدارة ترمب، الأحد، “كارتيل دي لوس سوليس” منظمة إرهابية أجنبية. وتزعم الولايات المتحدة أن المجموعة تضم مسؤولين فنزويليين رفيعي المستوى، بمن فيهم مادورو، وهو ما ينفيه المسؤولون في كاراكاس.

استعداد مادورو للحوار
وأبدى الرئيس الفنزويلي مادورو استعداد بلاده للحوار، وقال في تصريحات للتلفزيون الرسمي، مساء الاثنين، إن “من يريد في الولايات المتحدة التحدث مع فنزويلا فسنتحدث وجهاً لوجه دون أي مشكلة”.

وأضاف مادورو أن “الدول الحرة والحكومات لا يجب أن تتفاهم إلا عبر الدبلوماسية”. وتابع قائلاً باللغة الإنجليزية: “نعم للحوار، نعم للسلام، ولكن لا للحرب، دائماً لا للحرب”، وفق ما أورجت وكالة “أسوشيتد برس”.

الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال لقائه ريتشارد جرينيل، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كاراكاس. فنزويلا. 31 يناير 2025 – REUTERS
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خلال لقائه ريتشارد جرينيل، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب في كاراكاس. فنزويلا. 31 يناير 2025 – REUTERS
ورغم عدم استبعاد ترمب الحوار مع مادورو، إلا أنه يعتبر أن الرئيس الفنزويلي “ألحق ضرراً هائلاً” بالولايات المتحدة، وزعم أنه مرتبط بـ”تجارة المخدرات والمهاجرين”. وأضاف: “لم يكن جيداً تجاه الولايات المتحدة، لذا سنرى ما سيحدث”.

وعمّقت هذه التصريحات الصادرة عن الزعيمين حالة عدم اليقين بشأن الخطوات المقبلة لإدارة ترمب تجاه حكومة مادورو.

ووصلت حاملة الطائرات الأميركية “يو إس إس جيرالد آر. فورد”، التي تضم 5 آلاف جندي وعشرات الطائرات الحربية ومجموعة السفن الحربية المرافقة لها، إلى منطقة الكاريبي خلال عطلة نهاية الأسبوع، بالتزامن مع إعلان الجيش الأميركي أحدث سلسلة من الضربات ضد قوارب يُشتبه أنها تنقل المخدرات.

وهذا يُضاف إلى ثمانية سفن حربية وغواصة نووية وطائرات F-35 سبق إرسالها إلى المنطقة.

المكسيك وكولومبيا
ولم يستبعد ترمب أيضاً احتمال شن هجمات ضد “مصانع المخدرات” في المكسيك وكولومبيا.

وقال الرئيس الأميركي إنه يرغب في تدمير مصانع الكوكايين في كولومبيا، رغم أنه لم يصل إلى حد الإعلان عن تدخل عسكري مباشر هناك.

وبشأن المكسيك، قال ترمب رداً على سؤال: “هل أريد ضربات في المكسيك لوقف المخدرات؟ لا بأس لديّ، سنفعل ما يلزم لوقف المخدرات”. وأضاف أنه “غير راضٍ عن المكسيك”، وفق ما أوردت “أسوشيتد برس”.

وتابع قائلاً إن هناك “ممرات مخدرات” قادمة من المكسيك “تحت مراقبة مشددة”.

وأضاف: “هل سأدمر تلك المصانع؟ سأكون فخوراً بالقيام بذلك بنفسي، لم أقل إنني سأفعل، لكنني سأكون فخوراً لو فعلت”.