تكريم أكاديمي مغربي رفيع المستوى بباريس: الدكتور عبداللطيف كداي عميد كلية علوم التربية يتوج بوسام الاستحقاق خلال أسبوع إفريقيا للحلول (SAS 2025)

باريس – مراسلة خاصة

شهدت العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، افتتاح فعاليات الدورة الثالثة من “أسبوع إفريقيا للحلول” (Semaine l’Afrique des Solutions – SAS 2025)، الحدث الإفريقي البارز الذي يحتفي بالإبداع، والريادة، والتجارب الملهِمة في مجالات التعليم، والابتكار، والتنمية المستدامة في القارة.

وخلال الجلسة الافتتاحية، تم تتويج الدكتور عبداللطيف كداي، عميد كلية علوم التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، بـ ميدالية الاستحقاق تقديرًا لعطائه الأكاديمي المتميز، وإسهاماته الوازنة في خدمة التعليم، والبحث العلمي، والتنمية الإنسانية في إفريقيا.

هذا التكريم يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها عدد من الفعاليات الاكاديمية المغربية التي باتت حاضرة اكثر فأكثر داخل القارة، الأستاذ كداي يعتبر اليوم أحد الوجوه البارزة في مجال علوم التربية، وأحد الفاعلين الأكاديميين الذين أسهموا بعمق في تطوير التجربة المغربية في علوم التربية من خلال تحمله مسؤولية تدبير كلية علوم التربية بكفاءة واقتدار وتحويلها إلى ورش مفتوح للاشتغال على قضايا التربية مغربيا أفريقيا وعربيا.

منذ توليه عمادة كلية علوم التربية بالرباط، أواخر سنة 2019 قاد الأستاذ كداي مشاريع إصلاحية طموحة تهدف إلى جعل الكلية مركزًا وطنياً للتميز في البحث العلمي، والتكوين الجامعي، والابتكار التربوي.
وقد ساهم في عدد من الديناميات لتعزيز أشرف تعزيز جودة التكوين، والبحث العلمي والرقمنة، والتعاون الدولي، وتثمين الرأسمال البشري.

كما يشغل الأستاذ كداي أدوارًا محورية على الصعيدين الوطني والدولي، بصفته عضوًا في عدد من اللجان العلمية وخبيرًا لدى مؤسسات وطنية وإقليمية، فضلًا عن انخراطه في شبكات التعاون الأكاديمي الإفريقي والدولي، وإشرافه على تنظيم المنتدى العالمي الخامس لعلم الاجتماع (Rabat 2025) الذي جمع ما يقارب من سبعة آلاف باحث من حوالي 120 دولة في شهر يوليوز الماضي.

ويعد تكريمه في باريس اليوم اعترافًا مستحقًا بمسار علمي وإنساني متميز، يجمع بين الفكر والممارسة، بين الإشعاع الأكاديمي والالتزام الاجتماعي، وبين الانفتاح الإفريقي والرسوخ الوطني.

وأكد الأستاذ كداي، في كلمة له عقب التتويج، أن هذا التكريم “يخص كل من يؤمن بأن التعليم هو أعظم وعد يمكن أن يُقدَّم للمستقبل”، مشددًا على أن المدرسة الإفريقية قادرة على إنتاج المعرفة وصناعة الأمل متى ما أُتيح لها فضاء للتعاون والابتكار.

هذا الحدث يشكل لحظة فخر جديدة للجامعة المغربية، ويعزز صورة الأكاديمي المغربي كفاعل فكري وتنموي يساهم بفعالية في بناء إفريقيا الغد، إفريقيا القادرة على صياغة حلولها بنفسها.