مؤسسة الفقيه التطواني و الباحث محمد الخمسي في لقاء حول “القراءة في زمن الهيمنة الرقمية” بالخميسات

مراسلون 24 – ع. عسول

تنظم مؤسسة الفقيه التطواني بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الخميسات، لقاءً تواصلياً وتفاعلياً لفائدة الناشئة والأطر التربوية، تحت شعار: “أحبك يا وطني”، وذلك يوم السبت 04 أكتوبر 2025 على الساعة الرابعة بعد الزوال، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات (ملحقة الخميسات، زنقة حمان الفطواكي).

وحسب بلاغ للمؤسسة، يأتي هذا اللقاء في سياق تعزيز الثقافة الوطنية وإشاعة روح المواطنة الواعية، من خلال جعل القراءة رافعة أساسية لبناء العقول وصيانة الوعي الجماعي في مواجهة تحديات العصر الرقمي. وسيشارك في هذا الموعد الثقافي الأستاذ محمد الخمسي، الخبير الاستشاري والأستاذ الباحث، بمحاضرة تحت عنوان:
“من أجل استراتيجية للقراءة عند الشباب في زمن الهيمنة الرقمية”.

تقول أرضية اللقاء ” لقد دخلنا زمناً انتقلت فيه القراءة من الورقي إلى الرقمي، وأصبحت المكتبات الرقمية تعج بملايين الكتب والمراجع متعددة اللغات، في شكل أكثر جاذبية وإبداعاً. إلا أن هذا التحول ترافق مع ما وصفه الفيلسوف زيغمونت باومان بـ”الحداثة السائلة”، حيث تفككت المفاهيم الصلبة، وتعرضت القيم والمعارف لسيولة أضعفت حضور القراءة وهددت استمراريتها.

إن العقل الذي لا يمارس فعل القراءة يصبح هشّاً، قليل المناعة أمام الإشاعة والتضليل، مما يجعل من القراءة شرطاً لا غنى عنه لبناء مشروع وطني راسخ وقادر على الصمود. فهي ليست ترفاً ثقافياً، بل حصنٌ يحمي الوعي العام ويحصّن مستقبل الوطن من الجهل والتبعية، على اعتبار أن “من فتح كتاباً أغلق باباً من أبواب الجهل”.

سيعالج اللقاء خمسة عناصر أساسية لبناء استراتيجية للقراءة عند الشباب، وهي 1. هل لا يزال التلميذ يحتاج إلى الأستاذ في القراءة؟2. بين القراءة الورقية والرقمية: صيغ التداخل والتباين.
3. وظائف القراءة: هل ما زالت تبني العبور المتعدد؟4. الآليات والأدوات الكفيلة بالتمكن والتمكين القرائي.5. القراءة والتعليم والثقافة كتحديات للمستقبل.