محمد الغفري
إن محاولة اغتيال الوفد الفلسطيني المفاوض في الدوحة بواسطة طائرات مقاتلة ليست مجرد حادثة، بل هي جريمة حرب وقحة ارتكبها الكيان الصهيوني بدم بارد، في انتهاك سافر لكل القوانين الدولية، وبضوء أخضر مباشر من الإدارة الأمريكية التي تشارك الاحتلال في دماء الفلسطينيين وتمنحه الحصانة السياسية لاعتماد استراتيجية القتل متى شاء.
إن استهداف وفد جاء للمفاوضات تحت رعاية دولية هو عمل إرهابي منظم، يكشف حقيقة أن الكيان المسمى إسرائيل لا يؤمن بالسلام ولا يحترم أي اتفاق، ولا ينوي التفاوض بل استعمل المفاوضات لاستدراج القيادات الفلسطينية لفخ الاغتيال وأنه يرى في القتل وسيلة وحيدة لفرض إرادته
كما أن قطر تتحمل مسؤولية كاملة عن حماية ضيوفها، (المضادات لم تشغل)وأي تقصير في ذلك يُعد خرقًا لالتزاماتها السيادية والقانونية، ويضعها أمام اختبار حقيقي لمدى قدرتها على ضمان أمن المفاوضات التي تجري على أرضها.
واذ احمّل إسرائيل وأمريكا وقطر معًا المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، اطالب المجتمع الدولي بفرض عقوبات عاجلة على الكيان الصهيوني ومحاكمة قادته كمجرمي حرب، وبضمان حماية كل القيادات الفلسطينية من أي محاولة اغتيال مستقبلية.
محمد الغفري
عضو سكرتارية التنسيقية الشعبية العربية لمقاومة التطبيع
منسق الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب
منسق الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع