مراسلون 24 – ع. عسول
وجه محمد عواد البرلماني عن حزي التقدم والاشترامية سؤالا كتابيا لوزير التربية الوطنية التعليم الأولي والرياضة حول ” ضرورة تعزيز الرعاية الصحية للتلميذات والتلاميذ داخل المؤسسات التعليمية”.
ويقول السؤال الذي اطلع عليه الموقع “تُعد العناية بصحة التلميذات والتلاميذ من الركائز الأساسية للنهوض بجودة التعليم ومواجهة ظاهرة الهدر المدرسي، إذ تؤكد العديد من الدراسات التربوية أن التتبع الصحي المنتظم يسهم في تحسين مستوى التحصيل الدراسي ويحد من حالات الانقطاع المبكر عن الدراسة.
ورغم توقيع اتفاقية إطار في يوليوز 2023 بين وزارتكم ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ترمي إلى إرساء برنامج وطني للصحة المدرسية، إلا أن هذه الاتفاقية لم تُفعل بعد بالشكل المطلوب، ولم تنعكس مضامينها عملياً في أغلب المؤسسات التعليمية، إذ أن الواقع الميداني داخل معظم هذه المؤسسات يعكس وضعاً مقلقاً، يتمثل في غياب منظومة صحية مدرسية متكاملة، حيث تظل المراقبة الطبية محدودة وموسمية، وتفتقر المؤسسات إلى آليات منهجية لتتبع وتحيين الملفات الصحية للتلاميذ.”
ويضيف السؤال الكتابي” يُلاحظ غياب التنسيق الفعال بين المديريات الإقليمية للتعليم ومندوبيات وزارة الصحة من جهة، وبين المؤسسات التعليمية وأولياء الأمور من جهة أخرى، ما يُعيق تحقيق الاستجابة الصحية السريعية والوقائية ويزداد الوضع تعقيداً بالنسبة لفئة التلاميذ في وضعية إعاقة أو من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يحتاجون إلى تتبع صحي دقيق وشامل، لا تستفيد منه نسبة كبيرة منهم بشكل كافٍ”.
حيث ساءل البرلماني الوزير الوصي ، عن الإجراءات والتدابير التي اتخذتموها والتي تعتزمون اتخاذها، بتعاون مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من أجل تفعيل الاتفاقية الإطار للرعاية الصحية المدرسية على أرض الواقع؛
تمكين المؤسسات التعليمية من أدوات التتبع الصحي المنتظم للتلاميذ؛ضمان تتبع خاص ودقيق للتلاميذ في وضعية إعاقة؛إرساء آليات تنسيق فعالة بين الأسر، والإدارات التربوية، والمصالح الصحية، بما يضمن الوقاية والتكفل المبكر بالحالات الصحية التي قد تؤثر سلباً على المسار الدراسي للتلاميذ.