تجديد الثقة في عبد الإله بنكيران امينا عاما للبيجيدي

مراسلون 24

تمكن عبد الاله بنكيران من تحقيق فوز مريح بعد حصوله على 994 صوتًا من أصل 1402 مصوت، أي بنسبة بلغت 69 في المائة، متقدما بفارق كبير عن أقرب منافسيه إدريس الأزمي الإدريسي، الذي حل ثانياً بـ394 صوتًا، فيما جاء عبد الله بوانو ثالثاً بـ42 صوتًا فقط.

ويأتي هذا التتويج الانتخابي الجديد لبنكيران خلال المؤتمر الوطني التاسع المنعقد بمدينة بوزنيقة ليؤكد تمسك “البيجيديين” برجل لطالما شكل وجه الحزب الشعبي داخلياً وخارجياً، رغم ما مر به التنظيم من نكسات انتخابية، أبرزها الهزيمة القاسية في انتخابات الثامن من شتنبر 2021، التي أطاحت بالحزب من قيادة الحكومة بعد ولايتين متتاليتين.

وقد كانت المؤشرات واضحة منذ صباح اليوم، حينما تصدر بنكيران نتائج المرحلة الأولى للتصويت بـ163 صوتاً، متقدماً بفارق طفيف على الأزمي الإدريسي الذي نال 160 صوتاً، بينما حل بوانو ثالثاً بـ94 صوتاً. غير أن الجولة الحاسمة أفرزت عودة قوية لبنكيران، الذي أثبت مرة أخرى أنه يملك قاعدة صلبة داخل هياكل الحزب.

يشار إلى أن شخصيات وازنة داخل العدالة والتنمية، مثل عبد العزيز العماري وجامع المعتصم وعبد العالي حامي الدين، أعلنت انسحابها من المنافسة نحو الأمانة العامة، ما عزز تركيز السباق على ثلاثي بنكيران والأزمي وبوانو.

ويطرح انتخاب بنكيران مجدداً أمينًا عامًا تحديات جديدة أمام حزب العدالة والتنمية، الذي يحاول إعادة بناء ذاته واستعادة توازنه بعد الانهيار الانتخابي المدوي. كما أن أنظار الرأي العام الوطني ستتجه صوب قدرة بنكيران على قيادة سفينة الحزب في مرحلة دقيقة تقتضي منه الجمع بين التجديد والوفاء للهوية السياسية التي شكلت رصيده الجماهيري في السابق.