ساكنة دواوير جماعة اكزناية باقليم تازة تشتكي العزلة و الإهمال

مراسلون 24 – محمد معراد

مع كل تساقط للأمطار، حتى وإن كان طفيفًا، تجد ساكنة مجموعة من دواوير جماعة اكزناية الجنوبية، التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تازة، نفسها مضطرة لمواجهة عزلة يومية بسبب الحالة المتردية للمسالك الطرقية التي تغمرها الأوحال.

وحسب شكايات مواطنين من دواوير بوحدود السفلى، بوحدود العليا، أغننو، والقسيل، فإن معاناتهم تتجدد مع كل موسم شتاء، نتيجة غياب البنية التحتية الضرورية وسوء وضعية المسالك الطرقية، لا سيما المقطع الرابط بين الطريق الوطنية رقم 29، عند النقطة الكيلومترية 50+700، وهذه الدواوير. ويُعد هذا المسلك الشريان الأساسي للساكنة، إلا أن افتقاره للمنشآت الفنية والتزفيت، إلى جانب وجود أودية تفصل بين الدواوير، جعل التنقل اليومي معاناة مستمرة، حيث تصبح بعض الدواوير، مثل أغننو والقسيل، في عزلة تامة، خاصة خلال فترات التساقطات المطرية التي تزيد من صعوبة المرور.

ويثير استياء ساكنة دواوير جماعة اكزناية الجنوبية أن هذه المعاناة ليست جديدة، بل تمتد لعدة عقود، في ظل تجاهل وصمت مطبق من طرف المسؤولين المنتخبين والترابيين، الذين ما فتئوا يواجهون مطالب الساكنة بسياسة الآذان الصماء.

وفي هذا السياق، جددت الساكنة، من خلال شكايات و , مناشدتها لعامل إقليم تازة للتدخل العاجل ووضع حد لهذا الواقع المؤلم، عبر برمجة مشروع مستعجل لتعبيد هذا المسلك الطرقي، نظرًا لأهميته الحيوية في فك العزلة عن عشرات الأسر، والحد من نزوح السكان إلى مناطق أخرى بحثًا عن ظروف عيش أفضل .