محمد كرومي
تعد حديقة الحسن الثاني بالزمامرة ، واحدة من أبرز المعالم الطبيعية والفضاءات الخضراء في مدينة الجديدة فهي تشكل موروث طبيعي تحول مع مرور السنوات الى ارض قاحلة والى مزبلة و مرحاض مفتوح .
كانت في يوم من الأيام هذه الحديقة شاهدا على الجمال والاهتمام بالمساحات الخضراء حيث شكلت المتنفس الطبيعي الوحيد للساكنة لكن الحديقة التي كانت في الماضي ملاذا للراحة والاستجمام، أصبحت اليوم شاهدا على الإهمال والتدهور والتهميش وأصبحت خارج اهتمامات المسؤولين وخارج مخططات التنمية المحلية في غياب إرادة حقيقية من طرف القائمين على تدبير الشأن العام المحلي من أجل إعادة الاعتبار لها .
هذا التراجع يؤشر على غياب الاهتمام بالمجالات الخضراء في المدينة، رغم أهميتها الكبيرة والاهتمام بالمشاريع الرياضية ذات الطابع الرياضي في ظل مفارقة عجيبة وغريبة تطرح مجموعة من التساؤلات حول الوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها حديقة الحسن الثاني بالزمامرة في ظل التقصير والاهمال وعدم التزام المسؤولين بباقي المجالات والقطاعات في غياب إرادة حقيقية للمساهمة في النهوض التنموي وتحقيق التنمية داخل هذه المدينة .