مراسلون 24
شهدت مدينة تنغير مؤخراً حادثة هزت الرأي العام المغربي، حيث تم توقيف شخص يدّعي ممارسة الرقية الشرعية، بتهمة استغلال النساء وتصويرهن في أوضاع مخلة بغرض الابتزاز. وقد أثار هذا التوقيف موجة من الاستياء والغضب، خاصة بعد انكشاف تفاصيل ممارسات المشتبه به، التي تضمنت استدراج النساء بحجة تقديم حلول لمشاكلهن العائلية والشخصية.
وحسب ما كشفت عنه التحقيقات، فإن هذا الشخص، الذي يوهم ضحاياه بممارسته للرقية، كان يعتمد أساليب النصب والشعوذة لاستغلال النساء. وأظهرت التحريات الأمنية أن المتهم كان يستغل حاجات النساء اللاتي يبحثن عن “الرقية” ليقوم بتصويرهن بهاتفه المحمول، ويهددهن لاحقاً بنشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعي إذا لم يقمن بدفع مبالغ مالية مقابل سكوته.
وبعد تقديم شكايات من سيدتين، تمكنت الشرطة القضائية من توقيف المتهم وضبط هاتفه الذي يحتوي على صور لعدد من الضحايا، بالإضافة إلى طلاسم وأعمال سحر، مما يعزز الأدلة حول استغلاله لمهنته المزعومة في عمليات نصب وابتزاز ممنهجة.
وعقب انتهاء التحقيقات الأولية ووضعه تحت الحراسة النظرية، أُحيل المشتبه به إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بتنغير، حيث وُجِّهت له اتهامات تتضمن النصب والتهديد بإفشاء أمور شائنة، والتحرش الجنسي، والتشهير بصور الضحايا دون إذن، إضافة إلى ممارسة مهنة الطب دون ترخيص.