مراسلون 24
أفادت مصادر اعلامية محلية، أن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، ووالي أمن طنجة عبد الكبير فرح، وعامل عمالة الفحص أنجرة، عبد الخالق المرزوقي، قاما بزيارة تفقدية لميناء طنجة المتوسط، بحر الأسبوع الجاري، لإيجاد الحلول الممكنة للاكتظاظ الكبير لشاحنات النقل الدولي، التي باتت تحتل الطريق المؤدية إلى الميناء.
وحسب ذات المصادر، فبعد الزيارة، عرف الميناء حركة دؤوبة بين مسؤولي الجمارك والأمن، من أجل تسريع عمليات وإجراءات التفتيش، قصد التخفيف من الاكتظاظ الذي يعرفه الميناء.
من جانبها أفادت مصادر مهنية بأن بطء إجراءات تفتيش الشاحنات التي تمتد لساعات طويلة للشاحنة الواحدة، تسبب في ازدحام خانق تسرب لخارج الميناء، حيث يضطر سائقو شاحنات النقل الدولي للانتظار طويلا من أجل المرور بالميناء.
وأضافت ذات المصادر أن تعيين المراقب العام سعيد الرغاي كرئيس المنطقة الأمنية بميناء طنجة المتوسط كان قرارا صائبا من جانب السيد عبد اللطيف الحموشي، لكنه يظل غير كافي بوجود بعض العناصر القدامى الذي يبدوا أنهم غير قادرين عن مسايرة هذا التغيير الجديد والصرامة التي ابداها الرئيس المعيَّن حديثا، وبذلك يتعمد بعض العناصر التأخر في معالجة الملفات والتأخر في إصدار نتائج جهاز السكانير الأمر الذي يتسبب في حدوث طوابير طويلة من الشاحنات، وذلك في محاولة من هؤلاء العناصر التشويش على الرئيس الجديد، بالمقابل ينتظر كثيرون انعكاس هذا التغيير بالإيجاب على كافة المرافق والمصالح داخل الميناء والقطع مع الفوضى والفساد الذي امتد منذ احالة الرئيس السابق محمد الحموشي على التقاعد.
يذكر أن أزمة اكتظاظ الشاحنات داخل وخارج ميناء طنجة المتوسط كانت قد وصلت إلى البرلمان عبر سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، عبد القادر الطاهر، الى وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح، حيث طالبها بالتدخل لإيجاد حل ورفع الضرر الذي يتكبده مهنيي النقل الدولي للبضائع والخسائر المادية والمعنوية التي يعيشونها بسبب تعرض منتوجاتهم للتلف جراء طول مدة الانتظار، مما يؤثر سلبا على صورة ميناء طنجة المتوسط ذي الصيت العالمي”.