مراسلون 24 – متابعة
“الله يخلف على السكايرية بالرجولة ..مشي بحال الموظفين رافدين الهم ويحسبو”.. هذه التدوينة جاءت في صفحة فيسبوكية سلاوية؛ بلا حشما بلا حيا في سياق التبرعات لدعم ضحايا زلزال الحوز وباقي المناطق المتضررة؛ومنها مساهمة شركة براسري المغرب.
وواضح من التدوينة التي تبنتها هذه الصفحة ؛ أنها تريد الانتقاص من مدى انخراط الموظفين بدون استثناء في حملة التضامن مع ضحايا كارثة الحوز .ومن انسانيتهم ووطنيتهم ..مما أثار موجة سخط عارمة وسط الموظفين ؛ باعتبار أنهم سارعوا كل حسب امكانياته بالتبرع إما بدمه أو بمواد عينية أو مالية ؟!! .
أكثر من ذلك أن جحافل الموظفين الذين يعدون بمئات الآلاف في قطاعات مختلفة ؛ يساهمون بشكل حاسم في ضخ حصة مهمة في تمويل ميزانية الدولة من خلال اقتطاعات الضريبة على الدخل – التي تعد من أعلى الضرائب عالميا- من المنبع كل شهر وسنة
!؟؟..واستنكرت مصادر من الموظفين والنقابات هذا التطاول المجاني على طبقة الموظفين دون وجه حق ولا مبرر معقول غير نية التحامل والتحقير والتنمر والاستخفاف بوطنيتهم؛ معبرين عن إدانتهم لهذا التجني الرخيص والذي ينم عن حقد دفين لمن يختبئ وراء هذه الصفحة المثيرة للجدل بسلا والتي تلهث وراء البوز بأي طريقة ووسيلة ولو على حساب الأخلاقيات و المسؤولية واحترام كرامة الأشخاص.
وللتذكير فهذه الصفحة رفعت بشأنها شكايات عدة تهم “التشهير والإساءة المعنوية لبعض الأشخاص و الفئات من المجتمع” ؛ من خشيان الهضرة و التنمر و التحقير و غيرها من أشكال الإقتيات على البوز ؛ مختبئة وراء يافطة تزعم البحث في خبايا سلا .!!
فمرة لوحظ نجمها ( اي الصفحة) نصف عريان يحمل فوطة التدواش في ملحقة ادارية ياحسرة!! وأخرى يقبض حجرا بيده في مقبرة سيدي بلعباس في مشهد مريب!! وحاليا لم يحشم من استغلال أطفال أبرياء يئنون من تداعيات كارثة الزلزال بالحوز بكل ألمها وحزنها ومآسيها للدعاية لجمعية رياضية بعيدة عنهم ولايعرفونها وليس وضعهم وواقعهم الحالي الكارثي في سياقها ؛فكان يجمعهم دون حياء ويأمرهم بالنطق باسم الجمعية – ديما ASS- صوتا وصورة !!؟ ..
ولم تتوقف هذه “الصفحة الباسلة” التي قطر بها سقف السوشيل ميديا بهذه المدينة المليونية ذات التاريخ العريق في النضال والأدب والثقافة والحضارة والعفة؛ وأمست تطلق على خباياها لقب صفحة أولى بزز دون خجل ؛ فتطاولت على جيوش الموظفين المغاربة ؛ هكذا وبشكل صريح ومباشر والذين يعدون بمئات الآلاف يكافحون كل في قطاعه ويؤدون ضرائبهم كل شهر للخزينة العامة من المنبع- ويصنعون تقاعدهم بجبينهم ومنهم من تجاوز سن الستين ؛ وتتعرض أجورهم لاقتطاعات متعددة وقروض ووو ويعيلون أسرهم ؛ ليأتي جبان مختبئا وراء صفحة
قطر بها السقف ” ويتهمهم بالعلالي وعلى مرأى ومسمع من الجميع مسؤولين وحكومة ومجتمع ووو بأنهم “شحيحون” و”سقرامين” أمام دعوة التضامن مع ضحايا الزلزال ؛ فيما أغلبهم ساهموا في كل محطات التضامن ؛ في مسجد الحسن الثاني ؛ صندوق كورونا ؛ وتبرعوا كل حسب جهده وامكانياته في أشكال التضامن مع ضحايا الزلزال ( كواجب انساني ووطني لأن الضحايا خوتنا وولادنا نموتو عليهم )!! ؛ أكثر من ذلك أن في هؤلاء الموظفين من قضى في الزلزال كالأساتذة وغيرهم من الموظفين؛ الذين تشكل الضرائب المفروضة على دخلهم من المنبع كل شهر عماد الميزانية العامة للدولة ؛ويعيلون أسرا و يحركون عملية التجارة الداخلية والاستهلاك ويتعاملون مع الخضار والجزار و بائع السمك ووووو. ثم يأتي واحد مقطر بيه السقف ؛ لايؤدي أي مليم لخزينة الدولة ويتقول عنهم هكذا ” الله يخلف على السكايرية بالرجولة ..مشي بحال الموظفين رافدين الهم ويحسبو”..في انتقاص واضح وحقير من تضامنهم ووطنيتهم وانسانيتهم !! .. ناسيا أن كلمة الله جل جلاله لا تستقيم مع” السكر والسكايريا” ؛ متناسيا أن هذ مئات الآلاف من الموظفين لايترددون في كل أشكال التضامن؛ لكنهم في نفس الوقت يحرصون فقط على شفافية تدبير الصندوق المذكور وغيره وتنزيله للمحتاجين وإشهار كل مايهم سبل صرف أمواله بما يستقيم مع دولة الحق والقانون….وفي هذا الاتجاه نعم راهم “رافدهم الهم ويحسبو” …
وآخر ما نقول لهذ “النكرة أو الصفحة الباسلة ” إن لم تستح فافعل ما شئت” ..!!