الحركة الشعبية ومؤسسة الفقيه التطواني – نقاش حول ” تشغيل الأطفال وحقوق المرأة في العمل”.

مراسلون 24 – ع. عسول

استضاف حزب الحركة الشعبية، عشية يوم الخميس الماضي بالرباط ، مؤسسة الفقيه التطواني للعلم والأدب ،في لقاء تفاعلي حول  موضوع “تشغيل الأطفال وحقوق المرأة في العمل”،ترأسه الأمين العام محمد أوزين ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب ادريس السنتيسي وذلك بحضور مسؤولات منظمة النساء الحركيات تتقدمهن رئيستها نزهة بوشارب  وممثلات عن شبيبة الحزب وفعاليات أكاديمية وصحفية.

محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، الذي أدار اللقاء سجل في تصريح إعلامي “  أن حقوق المرأة والطفل تعاني من تناقض كبير ما بين النص التشريعي والواقع مطالبا بتغيير العقليات وتحيين القوانين المتقادمة في هذا الشأن والإهتمام بآليات التنزيل  ”.

ومن جهته، أكد ادريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، أن “حزب الحركة الشعبية يعتبر المساواة بين الذكر والأنثى، أمرا غاية في الأهمية؛ مذكرا  بأداء  الفريق  الحركي من خلال متابعة هذه القضايا الهامة ومساءلة الحكومة عن إعمال النصوص التشريعية ذات الصلة ؛ واقتراح مشاريع قوانين تروم تجويد السياسات العمومية اتجاه الطفل والمرأة.”.

رئيس مؤسسة الفقيه التطواني ابوبكر التطواني ؛ وقف على أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى ابداع آليات للتنسيق والتعاون بين المجتمع المدني والفاعل الحزبي السياسي في قضايا تهم تطوير السياسات العمومية إزاء المرأة والطفل وتجويد البرامج الحكومية الموجهة لهما .

وقدم نفس المتحدث  بعض الملامح لمقاربة المؤسسة لهذا الموضوع  المتعلق ” بتشغيل الأطفال وحقوق المرأة العاملة” ؛ من خلال مجموعتي عمل تضم أكاديميين وجمعويين سيسهرون على البحث الميداني وتنظيم ورشات للنقاش سعيا إلى الخروج بتوصيات عملية تهم الجانب التشريعي و التحسيسي التربوي.

أيضا تميز هذا اللقاء ؛ بتسليط عدد من المسؤولات الحركيات الضوء على اشتغال حزب الحركة الشعبية على قضايا المرأة بشكل عام والعاملة بشكل خاص وأيضا قضية تشغيل الأطفال ..

وأكدت المتدخلات  ؛ أن الحركة الشعبية، تعتبر أن المجهودات النوعية التي تحققت لفائدة المرأة المغربية تحتاج مواكبة أكبر من مختلف الفاعلين، بغية رفع العوائق الثقافية ومعالجة النقص الحاصل في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللغوية والثقافية وضعف السياسات العمومية الموجهة لضمان الإدماج الإيجابي للمرأة في رهانات التنمية، إلى جانب تدارك الحيف القائم في حق المرأة القروية، وقس على ذلك المرأة الناطقة بالأمازيغية، فضلا عن الاختلالات المجالية التي تخلق تمييزا بين النساء أنفسهن.

كما تطرقت المتدخلات إلى مشروع أرضية الحزب بخصوص “استغلال الأطفال في العمل”  والتي تتوزع على محورين الأول يهم تشغيل الأطفال بين التشريع وواقع الأجرأة والتفعيل؛ والمحور الثاني يخص الإجراءات والتدابير اللازمة لمواجهة الظاهرة .
 
كما قدمت المتحدثات باسم منظمة النساء الحركيات عددا من التوصيات فيما يخص حقوق المرأة العاملة والتي ركزت بالأساس على الرفع من آليات الرقابة وتطوير وتجويد المكتسبات خصوصا بالقطاعات الإجتماعية كالتعليم والصحة وميزانية النوع؛ والمناصفة والبرامج التنموية الحكومية وتلك المتعلقة بالجماعات الترابية…