مراسلون 24 – ع. عسول
أفاد بلاغ صادر عن تنسيقية أساتذة التعاقد بجهة مراكش آسفي ” أن جلسة حوار جمعت يوم 10 غشت الجاري بين مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكش آسفي وممثلين عن الأساتذة الراسبين في شعبة الرياضيات أسفر عن الاتفاق على تنظيم تكوين مكثف لهؤلاء قريبا؛ وإجراء اختبارات استيفاء مجزوءات التكوين في دورتين عادية واستدراكية؛ مع وضع توصيف يحدد محاور الاختبارات المعنية” ..
وينتظر أن يساهم هذا الإتفاق إذا ما تم تفعيله ؛في خفض منسوب الإحتقان في مراكز التكوين بالجهة خصوصا في صفوف متدربي ومتدربات شعبة الرياضيات نموذج مركز آسفي ؛ حيث تأجج الخلاف والتصادم بين هيأة المكونين والمتدربين الراسبين.
وكان بلاغ للجمعية المغربية للمكونين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين جهة مراكش آسفي والنقابة الوطنية للتعليم العالي ، قد نفى ما يتم تداوله بخصوص ” محاولة ترسيب متدربين في شعبة الرياضيات ” بفرع آسفي .
وسجل البلاغ ” أن عددا من متدربي الشعبة قاموا بمقاطعة التكوين التأهيلي بالمركز والأنشطة الميدانية بالمؤسسات التعليمية لمدة جاوزت ثلاثة أشهر من زمن التكوين ؛ ولم يتم التصديق على مجزوءاتها وذلك منذ مارس الماضي “..
وتابع البلاغ ” أن حوارا فتح بين مختلف الأطراف بما فيه ممثلو المتدربين المعنيين؛ لإيجاد حلول ؛ لكن هؤلاء طالبوا بتغيير أستاذين للشعبة وضمانة مكتوبة بنجاح عناصر الفئة المنقطعة عن التكوين من شعبة الرياضيات!! وهو مطلب غير معقول .”
وشجب البلاغ ما أسماه أساليب” الإبتزاز والإساءة لسمعة الأساتذة المكونين معلنا تضامنه معهما ؛ والإستعداد للدفاع عنهم بكافة الأشكال القانونية” وربط البلاغ “عملية النجاح والرسوب بالتصديق على مجزوءات التكوين والتقييم عبر اجتياز الإمتحانات” .
من جهتها كانت تنسيقية الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ( أطر الاكاديميات) بجهة مراكش آسفي قد اعتبرت ؛ أن هناك” محاولات وتهديدات بترسيب المتدربين بشعبة الرياضيات بآسفي؛ من قبل مكونين اثنين..” .
وسجل عضو من التنسيقية أن “الرسوب – أو الترسيب حسب التنسيقية- شمل أساتذة شعبة الرياضيات، حيث يتوزعون بين 12 حالة بالجديدة، و6 حالات بالعرائش، وحاليتن بوجدة، و48 حالة بمراكش؛ مؤكدا أن المذكرة الوزارية المؤطرة رقم 2-2022 شكلت تراجعا في هذا السياق وتتناقض حتى مع قانون أطر الاكاديميات -الذي وصفه المتحدث- بالتراجعي ” حسب قوله ..
وأضاف نفس المصدر من تنسيقية الجهة ” أن الأستاذ المتدرب والاستاذة المتدربة ؛ وكما جرت العادة يستكمل تكوينه وصقل مهاراته التربوية والمنهجية بعد تخرجه من خلال الممارسة العملية والإحتكاك بالمهنة والمواكبة والتأطير؛ نافية أن يكون المتدربون المعنيون قد طالبوا بانجاحهم وتعيينهم بطريقة مباشرة دون استكمال التكوين والخضوع للإختبارات !! ” ..
وكانت التنسيقية ذاتها قد دعت بمشاركة عدد من المتدربين والمتدربات الراسبين؛ إلى اعتصام بمقر أكاديمية التربية الوصية بحثا عن حلول لهذه القضية؛ حيث أسفر الحوار عن اتفاق على استدراك التكوين واجتياز الامتحان بخصوص المجزوءات المتبقية وهو ما تم الإشارة إليه سابقا .