مراسلون 24 – ع.عسول
افتتح يوم أمس بالموقع الأثري شالة بالرباط فعاليات الدورة 19 للمهرجان الدولي مغرب الحكايات التي تنظمها جمعية لقاءات للتربية والثقافة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية الرباط سلا القنيطرة ابتداء من يوم الجمعة 24 يونيو الى غاية 30 منه 2022 تحت شعار ” الكلمة لأفريقيا تراث مشترك” وذلك في إطار فعاليات الرباط عاصمة الأنوار والثقافة الأفريقية الذي ينظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس .
وحسب بلاغ للجمعية المنظمة؛ أصبح مهرجان مغرب الحكايات القبلة الأولى لجميع الرواة ليحتل الصدارة كأكبر تظاهرة تجمع صناع الحكاية من أصقاع العالم من خلال استقبال الدوة الحالية لأكثر من 40 دولة ومنها “دولة السنيغال” التي تحل كضيف شرف ؛ حيث أن من بين الأهداف بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير والخرافات الشعبية وتعزيز العمق الثقافي الجامع بين مختلف الأعراق والجنسيات والثقافات وجمعها تحت سقف واحد هو سقف الثقافة والمعرفة والكلمة التي تجمع ولا تفرق.
برنامج الدورة يحتفي بالحلقة” كذاكرة وانتماء ” ثمثل رؤية جديدة للمهرجان ؛ حيث ظلت ” الحلقة” لعقود طويلة عنوان انتماء جماعي لذاكرة مشتركة تقاسمها أجيال من المغاربة ؛ ومنها استلهم المنظمون الشكل الجديد الذي يتوخى بعث الحياة في شكل فرجوي على نهج فن الحلقة في أكثر من 7 فضاءات خلال 7ايام و7 ليالي باشراك أكثر من 70 راوي (ة) محليين ودوليبن يحكون ألف حكاية وحكاية؛ بمشاركة فرق تراثية أفريقية ودولية ؛تحتضنها عدد من الساحات التاريخية للرباط كالأوداية وشالة وساحات أخرى باليوشفية ويعقوب المنصور وغيرها ؛ الى جانب حلقات علمية بجامعة محمد الخامس حول التراث اللامادي والتكنولوجيات الحديثة ومقهى الرواة في شكل ورشة تدريبية لتكوين المكونين.
كما سيتبارى الرواة على ” جائزة الأوسكار” لأحسن راوي دولي ؛ وجائزة أفضل “جدة حكواتية ” ؛ تنال فيه الفائزة دبليج من الذهب الخالص، وتستهدف هذه الجائزة كبار السن في المؤسسات الإجتماعية وأفضل راوي من الجيل الجديد ؛ إضافة لأفضل طفل راوي .
و في ندوة صحفية حضرتها الأحداث المغربية ؛ توقفت نجيمة طاي طاي رئيس الجمعية المنظمة والوزيرة السابقة على تفاصيل برنامج الدورة والتراكمات التي حققتها الجمعية فيما يخص تثمين الثراث اللامادي للثقافة الشعبية المغربية وبالتحديد في مجال الحكاية و الإهتمام برواة الحلقة ورد الإعتبار لهم ؛ والدفاع عن حقوقهم كفنانين بالإضافة لبلورة وتسطير أنشطة تكوينية وتأطيرية في مجال فن الحكي همت الوسط التعليمي بأكاديمية جهة الرباط ؛ والدعم التأطيري لمهرجانات مماثلة بزاكورة وآسفي وعدد من الدول العربية التي تهتم بالرواة.
أيضا تحدتث طاي طاي عن مشروع الجمعية الساعي إلى الترافع عن ثراث الحكي والحلقة المغربية لذا اليونسكو و تبني مشروع آخر يمثل حلما كبيرا وهو المتعلق بإنشاء “مروكو ديزني” يهدف إلى تجسيد فعاليات الحكي وفن الحلقة بكل ما يتطلبه من وسائل عمل و تجهيزات فنية و بنيات وأطر مما يستدعي دعم الجهات المسؤولة .