بسبب سقي  القنب الهندي بطرق عشوائية ؛بعض سكان مناطق إقليم  تاونات سيموتون عطشا…

مراسلون 24 – متابعة

عندما فكرت الحكومة المغربية في تقنين القنب الهندي (الكيف) نسيت أن هذه النبتة تحتاج كميات كثيرة من الماء… ؛ في الماضي كانت منطقة كتامة هي الوحيده تزرع الكيف ؛ وكان المزارعون يركزُون أكثر على الزراعة البورية ؛ومع بداية التسعينيات من القرن الماضي اصبحت تتسع رقعة إنتشار زراعة الكيف في مناطق مختلفة بشمال المغرب ،منها تاونات ،شفشاون ،وزان … فأصبح النوع المزروع مغاير عن سابقه الذي كان يزرع بمنطقة كتامة ؛ هذا النوع الذي اصبح التركيز عليه أكثر ، هو :”خردالة ومثيلتها ” المخصصة الإنتاج مادة الشيرة ،أو كما يصطلح عليه بالحشيش أو الزطلة ؛ خردالة وغيرها تحتاج السقي بكثرة وبإستمرار من يوم الزراعة حتى النهاية أي قبل حصاد المنتوج التي تدوم ثلاثة أشهر ..

وهنا يطرح السؤال ؛من أين يجلب الماء لسقي هذه النبتة ؟ جواب أحد السكان الذي  قال ؛؛ في السابق ومن الحدود الجغرافية التي تفصل جماعة تابودة  عمالة تاونات مع بني أحمد الشرقية التابعة ترابياً لإقليم شفشاون ، وصولا الى  ورداجة قبيلة أولاد قاسم قيادة تافرانت ،مرورا بقبيلة بوعان  والمناطق التالية : المجموعة – الريشة – بينوس – فدان حجيلة وغيرها ؛ كان المزارعون يحفرون الأبار في أراضيهم لأجل سقي الكيف … وعندما جفت الآبار إنتقلوا الى مصب الواد ، منهم من حفر بئرا وسط مجراه  ومنهم من إكتفى بحفر منتقلا  بين الواد معتمداً على آلة حديثة ، هذا السلوك غير الإنساني تسبب في استنزاف الفرشة المائية بهذه المناطق …
وأضاف ذات المتحدث  ؛ في السابق كانت المنطقة مزدهرة بالخضر والفواكه وكان الماء متوفر والأودية ممتلئة عن آخرها، حتى في أشهر الصيف …والآن أصبحت  قبل فصل الصيف جافة حتى الطيور لم تجد بما ترتوي عطشاً أحياناً ،وأصبح السكان يقطعون الكلمترات للبحث عن ماء الشروب ،ونسوا أنهم هم السبب في ندرة هذه المادة الحيوية( الماء).

لذا يجب على الجهات المسؤولة أن تجد حلاً للمزارعين  لأنها هي من قامت بالتقنين من أجل الحفاظ على الفرشة المائية بالمنطقة ليعيش الإنسان ومن على وجه الأرض حتى لا يموت عطشا…