مراسلون 24 – ع.عسول
قال بوبكر الفقيه التطواني في مستهل كلمته التقديمية للقاء المفتوح كغ كل من عبداللطيف وهبي امين عام حزب الاصالة والمعاصرة ونبيل بنعبدالله امين عام التقدم والاشتراكية ؛ قال بوبكر التطواني أن برنامج ” السياسة بصيغة أخرى” هو البرنامج الذي شرعت في بلورته مؤسسة الفقيه التطواني من منطلق الرغبة في تحريك أنماط الفكر المختلفة حول واقع السياسة ببلادنا، ومن هاجس البحث عن إجابة واضحة وعملية لإشكال مهم يرتبط به مصير وواقع العمل السياسي ببلادنا، هذا الواقع الذي يسائل بكل إلحاح ضمائرنا، حيث لم تعد الخطابات التبريرية ولا الشعبوية ولا العاطفية بقادرة على الإقناع، لأنه بدون الدور الوسيط الحقيقي للأحزاب السياسية بين المواطنين وعملية صنع السياسات، فإن الديمقراطية تخاطر بفقدان شرعيتها ومعناها.
أضاف رئيس مؤسسة الفقيه التطواني ” شهد المغرب تحولات عميقة في فترة زمنية قياسية وارتسمت في الأفق آمال عريضة غدتها إرادة ملكية قوية وثابتة ألقت على كل الفاعلين عموما والسياسيين خصوصا تحديات هي كيف نَصُوغُ هذا الحلم وطنا” .
ويسعد المؤسسة أن تستضيف في هذا البرنامج لأول مرة أمينين عامين لحزبي الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية في إطار هذا المشروع الذي نطمح من خلاله المساهمة بعيدا عن الذات والشخصنة في النقاش العمومي، يكون فيه البرنامج والمشروع والفعل هو مقياس التباري في الحياة السياسية.
وأول سؤال يتبادر إلى الذهن من خلال هذا البرنامج “السياسة بصيغة أخرى” هو معرفة ما يفكر فيه ضيفا المؤسسة الأستاذ عبد اللطيف وهبي والأستاذ نبيل بنعبد الله حول هذا المفهوم؟
بالأمس القريب كان ضيفا المؤسسة يرافعان من موقع المعارضة وكان الانتظار سيد الموقف لما سيؤول إليه الأمر بعد انتخابات الثامن من شتنبر، فكان كما قلتم، الأستاذ وهبي، قرار الشعب الذي أعاد ترتيب الأوراق من خلال إفراز أغلبية حكومية واضحة.
– كيف أصبحت هذه العلاقة السياسية اليوم وكيف انتقلت من الموسمية الانتخابية إلى الاستمرارية المؤسساتية؟
– أول تساؤل يراودنا خلال هذا اللقاء هو موقع السياسة بعد صدور تقرير النموذج التنموي الجديد: هل يتجه حزبا الأصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية إلى بناء رؤية استشرافية جديدة تأخذ بروح وفلسفة التقرير وانتظارات الجمهور، وتتبنى أسلوبا جديدا في الخطاب والممارسة وتحدث القطائع الملائمة؛
– كيف في نظركم يمكن إعادة الاعتبار للسياسة بمفهومها النبيل: لقد أكدت الخطب الملكية منذ ما يزيد عن عقدين على ضرورة إعادة الاعتبار للعمل السياسي النبيل القائم على التأطير السياسي والواقعية والصدق؛
– عاشت الطبقة السياسية، بل جزء منها، فترات وهي تتطلع إلى توحيد الطاقات اليسارية كبديل ببلادنا، وظل هذا الحلم يراوح مكانه لاعتبارات مختلفة، وظل تبرير عدم قيام هذا المشروع محل تبادل توجيه المسؤوليات؟ وسادت في الخطاب المسجل نفحة الذاتية والشخصانية، وهو ما جعل تحقيق تكتل هذا التيار غير وارد في الأفق المنظور على الأقل؛
– كيف يقرأ الأستاذ وهبي والأستاذ بنعبد الله هذا المسار المتعثر؟
– يجمعنا بكما هذا اللقاء ونحن على مسافة أيام من انعقاد المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة ومسافة أشهر قليلة تفصلنا على انعقاد المؤتمر الوطني المقبل لحزب التقدم والاشتراكية؛
– كان الموعد الأول فرصة لحزب الأصالة لتقديم بعض الإجابات حول حالة الحزب الداخلية، كما كانت فرصة لتقييم عمل الحزب داخل الحكومة وعمل الحكومة التي تنتمون إليها؟
– بخطاب ترافعي سجالي حماسي أكدتم على وحدة الحزب وعلى طبيعة الحركة التصحيحية، وهي مناسبة نسائلكم من خلالها عن طبيعة هذه الحركة وعن تقييمكم لعمل الحكومة التي وصفتموها بحكومة الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، وعن تقييمكم لطبيعة التحالف الثلاثي مقارنة مع الحكومات السابقة؟
– الأستاذ نبيل بنعبد الله: يعقد الحزب قبل نهاية السنة مؤتمره الوطني، ولا تزال فكرة الانتقال السلس لمنصب الأمانة العامة موضع تساؤل كبير؟ الحزب يتوفر على كفاءات عالية: ما هي قناعتكم الشخصية أولا بمعزل عن قناعة الحزب، مع الاعتراف أن الأجهزة التقريرية هي صاحبة القرار النهائي؟
– شارك حزب التقدم والاشتراكية في الحكومات السابقة مع نفس الأحزاب المشاركة في التحالف باستثناء الأصالة والمعاصرة؛ مشاركة شهد فيها المغرب تحولات هيكلية مهمة؛ كيف تنظرون اليوم إلى عمل الحكومة كجهاز تنفيذي متضامن؟ وما هي البدائل الممكنة التي بإمكانها أن تساعد على اتخاذ القرارات الصائبة في مواجهة ارتفاع الأسعار؟
– تُظهر الأبحاث أنه من خلال الأزمات، يمكن أن تنشأ فرص جديدة، كما يمكنها أن توفر فرصا للأحزاب ذات التوجهات البرامجية لزيادة أهميتها؛
– ما هي الرسائل التي التقطها حزب الأصالة والمعاصرة وحزب التقدم والاشتراكية من فترة الأزمة، وما هي الاقتراحات العملية والواقعية والبدائل الممكنة لتجاوزها؟
– أسئلة وأخرى كثيرة ومتنوعة سينصب عليها هذا اللقاء الخاص، تحذو المؤسسة رغبة في أن يقدم الإجابات المنتظرة إغناءً للحياة السياسية ببلادنا.