مراسلون 24 – ع.عسول
تحت شعار “القراءة قضيتنا وشعارنا جميعا من أجل مغرب يقرأ..” وفي إطار النقاش التشاوري الذي فتحته وزارة التربية حول جودة التعليم والمدرسة العمومية؛ وجهت شبكة القراءة بالمغرب رسالة مفتوحة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة تسلط فيها الضوء على أزمة القراءة بالمغرب وبالمؤسسات التعليمية ؛ طارحة مجموعة من التوصيات والمطالب والأفكار كأرضية لإعادة التوهج لهذا الملف التربوي التعليمي الثقافي بامتياز والذي يشكل أهم بوابة لتجويد التعلمات المدرسية والثقافية .
**فيما يلي نص الرسالة المفتوحة الموجهة لوزير التربية :
يعرف المغرب أزمة قراءة تهدد كيانه الحضاري، باعتبارها أزمة بنيوية وتاريخية عميقة. ولم تجعل السياسات المتبعة قضية القراءة أولوية في استراتيجيتها أو مكونا من مكونات التنمية البشرية المستدامة، الشيء الذي أدى إلى شبه انعدام القراءة لدى عامة المواطنين.
ورغم الحضور المتميز لشباب المغرب في الملتقيات الدولية الخاصة بمجال القراءة والمعرفة في مختلف الميادين، ولا سيما مشاركتهم البطولية في تحدي القراءة العربي ومختلف الأولمبيادات العلمية، فإن البنيات التأهيلية لهذا الحضور، تكاد تكون غائبة إذا استثنينا الجانب التنظيمي والتعبوي الذي تتولاه الإدارات التربوية في برنامج تحدي القراءة. وإذا كان الدخول إلى عالم الحداثة والتقدم يرتكز على انتشار المعرفة، فلا بد من بناء وترسيخ أسس كفيلة بانتشار ثقافة القراءة والتمكين من الولوج اليها.
فجل المؤسسات التعليمية في بلدنا تفتقد إلى المكتبات المدرسية. وحتى في حالة وجودها فهي مكتبات معطلة، مغلقة في وجوه التلاميذ بحيث تحولت عن أدوارها في تشجيع القراءة، إلى مخازن للأرشيف من كتب مدرسية لم تعد مستعملة، أو تحولت إلى قاعات الاجتماعات أو مربد للمتلاشيات من العتاد المدرسي، كما أن الأطر بها، إن وجدت، غير مؤهلة، ألحقت بها لسبب المرض وفقدانها القدرة على قيامها بمهامها التربوية السابقة، فأصبحت فاقدة الاستعداد للعمل أو الرغبة فيه.
وعليه، نطالب سيادتكم من موقعكم كوصي على قطاع التربية والتكوين أن تعملوا على:
1. وضع سياسة متكاملة وطموحة للنهوض بالقراءة وجعلها أولوية في عمليات التنمية البشرية والمجتمعية،
2. فتح المكتبات بكل المؤسسات التعليمية وتزويدها بكتب تلبي حاجيات القراءة عند جميع المستويات التعليمية،
3. إعادة تأهيل المكتبات المدرسية الموجودة من حيث البنيات التحتية والكتب والموارد البشرية،
4. توظيف أطر مؤهلة بالتكوين والتكوين المستمر في مجال المكتبات والتنشيط القرائي والثقافي،
5. تضمين المناهج والبرامج حصصا فصلية للقراءة وإدماجها في عناصر تقويم التعلمات،
6. برمجة حصة أسبوعية بالمكتبة أو بمركز التوثيق والإعلام التابع للمؤسسة،
7. حث المؤسسات على خلق نوادي القراءة وتشجيعها وتوفير الدعم المالي اللازم للقيام بأنشطتها المحفزة على القراءة.