مراسلون 24
بعد توقف دام أكثر من عامين، تعود مجددا عملية إجلاء المهاجرين المغاربة المتواجدين على التراب الإسباني؛ إذ توصلت مدريد والرباط إلى اتفاق جديد يمهد الطريق لإعادة آلاف “الحراكة” إلى أرض الوطن.
وستعزز “المرحلة الجديدة” المعلن عنها في العلاقات الثنائية بين إسبانيا والمغرب عودة المهاجرين الذين وصلوا بشكل غير نظامي إلى جزر الكناري، من خلال فتح خطين جديدين من الجزر إلى الدار البيضاء وأكادير، بالإضافة إلى المسار الحالي المؤدي إلى العيون.
ووفقا لما نقلته صحيفة “أوروبا بريس”، فإن توقعات السلطة التنفيذية الإسبانية تشير إلى أن عدد المهاجرين الذين سيتم إرجاعهم إلى المغرب سوف “يزداد بشكل كبير”، وسوف يتحسن مقارنة بما قبل جائحة “كوفيد-19”.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تمت إعادة أكثر من 160 مهاجرا سريا من جزر الكناري إلى العيون. وقد ازداد ضغط الهجرة نحو إسبانيا خلال جائحة فيروس كورونا والأزمة الدبلوماسية التي انتهت بزيارة رئيس الحكومة بيدرو سانشيز إلى المغرب.
ووفقا لبيانات الشرطة الإسبانية، ففي عام 2021، وصل 40% من المهاجرين غير الشرعيين إلى الساحل الإسباني من المغرب، و30% من الجزائر، و30% من دول جنوب الصحراء.
وتشير مصادر إعلامية إسبانية إلى أن المفاوضات بشأن مساري الطيران الجديدين والعائدين كانت تدار من قبل وزارة الداخلية، قبل رسالة رئيس الوزراء الإسباني بيردرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.
وعادت سواحل “المتوسط” لجذب “الهجرة السرية” بعد فترة هدوء دامت شهورا بسبب تداعيات “كورونا”، باعتبارها تشكل المعبر الوحيد “الآمن” بالنسبة للمهاجرين غير النظاميين الراغبين في الوصول إلى أوروبا.