مراسلون 24 – ع. عسول
عبر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد بذهول واستغراب في بيان له توصلت به أحداث أنفو عن ” خبر نشر سفارة الجمهورية الأوكرانية بالرباط، يوم 24 فبراير 2022 بصفحتها الرسمية على شبكة الفايسبوك، لنداء يدعو المواطنات والمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب إلى التبرع بالأموال للقوات المسلحة الأوكرانية من خلال حساب فتح بالبنك الوطني الأوكراني من جهة، ودعوة الراغبين منهم لمساعدة أوكرانيا في حربها ضد ما سمته بـ “العدوان الروسي” من جهة ثانية، كما نشرت نفس السفارة رابطا إلكترونيا عبارة عن استبيان إعلامي للمغاربة الراغبين في التجنيد ضمن صفوف المحاربين المرتزقة بأوكرانيا .
و اعتبر بيان الحزب ذلك تدخلا غير مقبول في سيادة المغرب ، يتطلب الرد الصارم من قبل الدولة المغربية”.
وذكر المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، بالمهام التي يحددها القانون الدولي للسفارات والمتمثلة أساسا في الدفاع عن مصالح الدول التي تمثلها وتأمين وتسهيل أعمال وخدمات مواطنيها المقيمين في الدولة المضيفة المحددة لسفارة…، معلنا للرأي العام الوطني والدولي ” اعتباره نداء سفارة أوكرانيا بالرباط دعوة واضحة ومباشرة لتجنيد المغاربة في صفوف المحاربين المرتزقة باوكرانيا، في حرب لا تعنيهم، يتجاوز المهام الدبلوماسية الموكولة قانونا للسفارة المعنية وتدخلا ضمنيا في السيادة الوطنية لبلدنا، ومن شأنه الإساءة للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية روسيا الاتحادية.
وعبر الحزب عن رفضه للمبادرة غير المسؤولة لسفارة جمهورية أوكرانيا التي من شأنها الزج ببلدنا في نزاع بين دولتين صديقتين تربطهما معه علاقات ديبلوماسية واقتصادية وثقافية متينة خاصة والنزاع المذكور يوجد بين يدي مجلس الأمن و الأمم المتحدة.
منبها للتداعيات الخطيرة والعواقب الوخيمة التي ستترتب عن انشاء جيش من المرتزقة وعليه، ينبه الحكومة المغربية لخطورة ما أقدمت عليه السفارة الأوكرانية وتجاوزها لكل القوانين الدولية،و ضرورة وضع حد لهذا المنزلق الدبلوماسي المدان وبرفضه للحروب و تحميل الشعوب تبعات النزاعات الجيواستراتيجية ودعمه إلى تسوية سلمية للنزاع القائم.