مراسلون 24 – ع. عسول
يعرف قرع شبكة القراءة بسلا دينامية ملحوظة السنوات القليلة الأخيرة ؛ فرغم إكراهات جائحة كورونا؛ إلا أن أعضاء الفرع استطاعوا بذل مجهودات مهمة -بشكل متفاوت- من خلال تسطير برامج متنوعة وهادفة؛ ديدنها تأصيل فعل القراءة لذى شرائح واسعة من المجتمع المدرسي؛ و تنشيط اللقاءات الثقافية التي تسلط الضوء على مجموعة من الإصدارات والكتب الابداعية .
وهكذا وفي هذا السياق و وفاء لبعده التربوي القيمي، وسعيا منه لإدماج الفئات في وضعية إعاقة، نظم فرع شبكة القراءة بسلا، يومه السبت 12 مارس، بفضاء جمعية سلا المستقبل حفل استقبال على شرف القراء الصم ومؤطريهم، احتفاء بأول مشاركة في القراءة بلغة الإشارة، ممثلة بتلميذات وتلاميذ مؤسسة للا أسماء للصم بالرباط، وجمعية اليد في اليد لإدماج الأشخاص الصم بسلا.
الأولى من خلال مشاركتها في الجائزة الوطنية للقراءة، والثانية بمشاركتها في إقصائيات «القراء» المحلية.
وفي كلمته الترحيبية باسم فرع سلا الشبكي أشاد الرئيس ذ. محمد موسي بمبدأ الانفتاح الذي يطبع عمل فرع سلا على مختلف الواجهات، حيث يجعله سباقا لإشراك فئة القراء الصم، في التمتع بحقهم في إبراز قدراتهم وتفتق مواهبهم.
وهو ما تأكد بالملموس، و أمام لجنة التحكيم، لإختيار ممثلين اثنين في نهائي الجائزة الوطنية. وقد أبرزت الأطر المرافقة، في كلماتها أن مصدر التقصير في علاقة التواصل مع فئة الصم، يعود إلى الجاهل بلغة الإشارة، لأنه عاجز عن التعبير وتبليغ أفكاره ومشاعره للطرف الآخر. لذلك اتفق الحضور على الحاجة إلى تعلم لغة الإشارة، لأنها المدخل الوحيد لإدماج هذه الفئة في المجتمع. يشهد على ذلك، أطفال المؤسستين وقد تحلقوا، بقصد، حول نفس المائدة، حيث تفاعلوا بسهولة، فيما بينهم ونسجوا علاقات يطبعها الود والانشراح.
وتوج الحفل بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين، أطرا وتلاميذ مع تخصيص الأخيرين بهدايا رمزية. وانتهى الحفل مع الأمل بتجديد اللقاء وتوسيع دائرة المستفيدين، من كل الفئات والجهات، من برامج وأنشطة شبكة القراءة بالمغرب.