رياض دار تمَّاينة ( Thamayna ) داخل أسوار المدينة العتيقة لسلا ، يعد من بين أروع وأجمل رِياضات المدينة يحكي حقبة من تاريخ المدينة وحضارتها وكل حجارة فيه تروي قصص من سكنوا هنا ذات يوم وشهدوا على عصور وأحداث خلت .
بمجرد أن تطأ قدماك هذا الرياض الساحر بقلب المدينة العتيقة تستشعر أن بريق الحياة عاد من جديد الى المدينة بألوانه الزاهية والجميلة التي تمتع العين وتسحر الزائر وتجعله يطيل الزيارة فيه كما انها رمز من رموز هوية المدينة وتاريخها العربي الاسلامي على اعتبار أن العمارة الاسلامية من ميزات المدينة العتيقة وتجسيد لهويتها .
وأنت في الطريق إليه عبر أزقّة مدينة سلا العتيقة الّتي تشدُّك منازلها فتقف لدقائق تتأمل جمالها لتجد كل الابواب مزدانة بأجمل الالوان والنقوش العربية الجميلة ، أصوات الباعة تصل الى المارة و تشدك ألوان المنتوجات حيث ضوضاء الباعة والدكاكين وعبق عطورهم بقي شامخا صامتا متأملا لقرون خلت لتجدك نفسك فجأة وسط ساحة “السوق الكبير” حيثُ تستقبلُك رائحة العطور وأصوات الصبية المختلطة بالآذان ونداء الباعة وهو رونق اخر و سحر لا يوجد إلا داخل المدينة العتيقة. ساحة “السوق الكبير” حيث يتحدث التاريخ عن نفسه ليروي قصص الباعة القرويون ومجيئهم خلال القرن الماضي من القرى والمداشر التي تحيط بمدينة سلا يحملون سلعهم لبيعها لسكان المدينة العتيقة وسط هذه الباحة .
حكاية المنازل أو رياضات المدينة العتيقة ميزة إنفردت بها سلا المدينة العتيقة وأحيت لدى العديد من عشاقها تكريس فكرة إستقطاب عدد من الزوار لأجل زيارة هكذا ديار أو رياضات على آمل إحياء الموروث السياحي و الثقافي للمدينة ومن ثم يكون للزوار جولات في المدينة العتيقة لمعرفة كل خباياها.