سلا-عبدالإله عسول
نظمت الجمعية المغربية لتربية الشبيبة بسلا، بشراكة مع الجمعية المغربية للتنمية والتضامن أمسيد، الخميس الماضي ، يوما دراسيا حول موضوع “أي سياسة وبرامج دامجة للشباب بسلا ؟”،حضره مجموعة من الفعاليات الجمعوية، والشباب، والمنتخبين وممثلي المصالح الخارجية ذات الصلة بالموضوع، فيما غاب عنه قطاعي التكوين المهني والأنابيك .
ويأتي تنظيم هذا اليوم الدراسي ، في إطار برنامج تقوية قدرات منظمات المجتمع المدني من أجل مشاركة مدنية فاعلة في إعداد السياسات العمومية والترافع حول قضايا الشباب بجهتي الرباط سلا القنيطرة والدار البيضاء سطات.
ومما جاء في ورقة التوطئة حول موضوع اليوم الدراسي ‘أن الوقوف على الوضعية الإجتماعية والإقتصادية الخاصة بالشباب بمدينة سلا، من خلال معطيات العمل الميداني للجمعية –أميج- الذي شمل العديد من المبادرات واللقاءات والدراسات حول احتياجات الشباب، توضح بالملموس مدى التهميش الذي يطال هذه الشريحة من المجتمع محليا ، الشيء الذي ينعكس سلبا على مشاركتهم في تدبير الشأن المحلي ، بل الأكثر من هذا أن وضعية العطالة والتهميش أصبحت عنصر عرقلة وإثقال لمسلسل التنمية الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والثقافية المحلية والوطنية, الشيء الذي يفرز عدة تمظهرات لهذه الأزمة في جميع مناحي الحياة الإجتماعية (بطالة،عنف،هجرة،عزوف سياسي ،تطرف …..) ..’
وبالتالي-تضيف نفس الورقة – ” يعتبر الشباب أن المداخل الحقيقية للمشاركة الفعلية والفاعلة للشباب في الشأن المحلي تكمن في تحسين وضعية هذه الشريحة في التربية والصحة والتعليم والتشغيل، وتمكينهم من الوسائل القانونية والمؤسساتية نظريا وعمليا من اجل إشراكهم و إدماجهم وحضورهم الايجابي ،وبالنظر لغياب برامج عمل واضح لدى الهيئات المنتخبة حاليا ومستقبلا تتعلق بالشباب وعدم وجود هيئة قانونية أو استشارية تمكن من إسماع صوت الشباب السلاوي محليا ،.”
وحسب المنظمين فإن الغاية من تنظيم اليوم الدراسي تكمن في المرافعة من أجل العمل على إدراج قضايا الشباب في برنامج عمل السلطات و الهيئات المنتخبة والمصالح الخارجية ودعم عمل فضاء المواطنة التشاوري للشباب بسلا .
وتميز اليوم الدراسي بإلقاء عدد من المداخلات التي أبرزت مجالات تدخل بضع القطاعات في مجال الشباب،حيث قدمت جماعة سلا نظرة عن المشاريع التي يحملها برنامج عملها 2018/2023 الذي يفرد عدد من المشاريع لقضايا الشباب خصوصا في مجالات الثقافة والرياضة والتعليم وبمستوى أقل فيما يتعلق بالتشغيل..
كما قدمت وكالة التنمية الإجتماعية،ومجلس الجهة،مندوبية وزارة الثقافة والشباب ، ومندوبية التعاون الوطني ،مديرية التربية والتكوين ،الوكالة الوطنية للنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة،(قدمت هذه القطاعات )عددا من برامجها التي تعنى بهذه الفئة المهمة من المجتمع والتي يرتبط مستقبل البلاد بما تحظى به من عناية ومخططات وحماية اجتماعية وصحية وتكوين وتعليم وترفيه ..
من جانب آخر توج اليوم الدراسي بعدد من التوصيات ، منها العمل على إشراك الشباب في برامج الهيئات و السلطات و المؤسسات العمومية من خلال وضع برنامج أو مخطط تفاعلي مع مقترحات الشباب؛ دعم فضاء المواطنة التشاوري للشباب بسلا، من خلال إشراكه في لجنة التشاور؛ التنسيق بين القطاعات من أجل وضع مخطط إقليمي لفائدة الشباب بما فيهم الشباب في وضعية إعاقة؛ العمل على توجيه مذكرة ترافعية بتوصيات اليوم الدراسي إلى السلطات المحلية و الهيئات المنتخبة؛ تسهيل ولوج الشباب للموارد الجماعية محليا و جهويا؛ التنسيق بين جمعيات المجتمع المدني بهدف إيجاد أرضية عمل مشتركة حول قضايا الشباب على مستوى المدينة؛تبني الشباب لمبدأ التطوع في برامج التنمية المحلية؛تمكين الشباب من آليات للمساهمة في إعداد و تتبع و تنفيذ و تقييم السياسات العمومية؛ مساعدة الشباب على الإندماج في الحياة الإقتصادية و الإرتقاء به كفاعل أساسي في التنمية؛ تجويد برامج تكوين أطر المخيمات؛ إخراج المجلس الإستشاري للشباب و المجتمع المدني إلى حيز الوجود ووضع الثقة في الشباب و إعطائهم فرصة للتعبير .