مراسلون 24
قالت غرفـة الـجنـايـات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط أخيرا، حكمها في واحدة من القضايا التي عرفت انشغالا كبيرا للرأي العام المحلي والوطني بها، والتي توبع فيها راقٍ شرعي ستيني، بعدما افتضح أمر الممارسات المشينة التي كان يعرض لها زبوناته.
ووفق ما قالت مصادر محلية، فإن اعتقال المتهم جرى في شهر يونيو من السنة الماضية، بعد تلقي المصالح الأمنية لشكاية من سيدة، قالت فيها أنها تعرضت للاستغلال الجنسي بعد تخديرها، ليشرع بعد ذلك المعني بالأمر في ابتزازها لتحصيل مبالغ مالية مرة، وإشباع نزواته تارة أخرى.
وباشرت عناصر الشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة تحقيقات، أظهرت وجود عدة ضحايا أخريات، معظمهن تعرضن للنصب والاستغلال الجنسي والإبتزاز، كما جرى حجز أجهزة رقمية كان يوثق بها المتهم جرائمه، مستغلا إحجامهن عن التبليغ خوفا من تعرضهن للفضيحة.
هذا وقد اعتبر القاضي أن التهم ثابتة في حق “الراقي الشرعي”، ليصدر في حقه حكما بالسجن النافذ لسبع سنوات.
وفي الحسيمة، قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، يوم الخميس 7 يوليوز الماضي، بإدانة راقٍ بالسجن النافذ، بعدما قام بنشر فيديوهات لفتاة والتشهير بها.
وكانت مصالح الشرطة القضائية بالحسيمة، اعتقلت المتهم، بعدما تقدمت فتاة بشكاية، اتهمته فيها بأنه نشر فيديوهات تظهر فيها عارية.
وحسب ما صرحت به للمحكمة، فإن المشتكية كانت تلجأ للفقيه من أجل الرقية الشرعية، إلا أن الأمور ذهبت عكس ما كانت تريده، بحيث أنه كان يطلب منها تصوير نفسها عارية وإرسال الفيديوهات والصور له، وكانت تقوم بتنفيذ كل طلباته.
وفي سياق ذي صلة، أوردت مصادر متطابقة، بأن طالبة تدرس في جامعة ابن زهر بأكادير، قد تعرضت للإغتصاب من طرف أحد الرقاة، أوهمها بأنها سيعالجها عن طريق النكاح.
وقالت نفس المصادر، بأن الفتاة كانت تعاني من صداع في الرأس وتصرح لصديقاتها بأن سوء الطالع “النحس”، يطاردها في حياتها، لتنصحها إحدى صديقاتها باستشارة أحد الرقاة بذات المدينة، وعند دخولها إلى بيت الراقي بدأ يقرأ عليها تعويذات وطقوس غريبة ليقوم بنزع ملابسها لممارسة الجنس عليها بحجة لديها مس خطير ويجب معالجته بالنكاح وهو ما تم عنوة.
وأضاف ذات المصدر، أنه وبالرغم من احتجاج الضحية، فقد حاول المتهم إيهامها بأن ما قام به يدخل ضمن العلاج، وأنها تعاني مسّاً يحول دون تحقيقها لأهدافها وأحلامها، كما أنه يقف عائقا أمامها في إنجاز أي مهمة، وهو ما لم تستسغه الطالبة، لتتأكد أنه يستغفلها، وتحتج على السلوك، وتغادر شقته باكيةً.