وزير النقل واللوجيستيك المغربي يتحدث عن تفاصيل تحديث ضخم لأسطول القطارات بالمغرب

مراسلون 24 – متابعات

أعلن وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، يوم أمس الاثنين 27 أكتوبر 2025، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية بصدد تنفيذ خطة استراتيجية كبرى لتحديث أسطوله تشمل اقتناء 168 قطاراً جديداً، من بينها 18 قطاراً فائق السرعة، في أفق سنة 2030.

وأوضح الوزير، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن هذا المشروع يأتي في إطار التحضير لاحتضان المملكة لمنافسات كأس العالم لكرة القدم 2030 والتظاهرات القارية والدولية الكبرى التي ستستضيفها البلاد خلال السنوات المقبلة، مؤكداً أن تطوير البنية التحتية للنقل السككي يشكل عنصراً محورياً في إنجاح هذه الاستحقاقات.

وأشار قيوح إلى أن البرنامج يشمل أيضاً تحديث 346 عربة واقتناء 60 عربة جديدة، بالإضافة إلى 30 قاطرة من الجيل الجديد مجهزة بنظام التوليد الكهربائي بجهد 380 فولت، ما سيساهم في تحسين الأداء التقني والطاقي للقطارات، وتوفير راحة أكبر للمسافرين.

وأوضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق تحديث شامل للبنية التحتية للسكك الحديدية، سواء على مستوى المسارات أو المحطات أو أنظمة السلامة والمراقبة الإلكترونية.

من جهته، اعتبر فريق الأصالة والمعاصرة أن واقع الأسطول السككي الحالي “مازال يطرح تحديات تمس راحة المسافرين وجودة الخدمات”، لافتاً إلى أن عدداً من المناطق الحيوية لا تزال خارج التغطية السككية، وعلى رأسها جهة سوس ماسة.

ودعا الفريق البرلماني إلى مضاعفة الجهود لتوسيع الشبكة وتحديث العربات والربط بين الجهات، بما ينسجم مع تطلعات المواطنين واستعدادات المغرب لاحتضان التظاهرات الدولية.

ويُرتقب أن يشكل هذا البرنامج قفزة نوعية في مجال النقل السككي الوطني، من خلال تحسين الجودة، وتعزيز التنافسية، وتقليص زمن التنقل بين المدن، إلى جانب دعم النقل المستدام وتقليل الانبعاثات الكربونية.

كما يُنتظر أن يُعزّز المشروع موقع المغرب كـمنصة لوجيستيكية رائدة في إفريقيا، عبر شبكة حديثة من القطارات فائقة السرعة تربط أهم الأقطاب الحضرية والاقتصادية للمملكة.