مراسلون 24 – ع. عسول
أعطيت الخميس الماضي بالرباط الانطلاقة الرسمية لعملية الدمج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الأولي، وذلك في ورشة وطنية ترأس أشغالها شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وممثل اليونسيف وبمشاركة القطاعات الحكومية المعنية والمنظمات غير الحكومية وجمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال التربية الدامجة.
وأكد الوزير في كلمته بهذه المناسبة على الدور المحوري للتعليم الأولي باعتباره أحد الرهانات الوطنية لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وأهميته في بناء أساس نفسي وتربوي سليم للطفل، وإعداده بطريقة مثلى للالتحاق بالأسلاك الموالية، تفعيلا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي أولت اهتماما كبيرا لقضية التربية والتكوين من ضمنها التعليم الأولي.
وحسب بلاغ للوزارة ؛ أعرب بنموسى عن تطلعه إلى أن يشكل الدمج التربوي للأطفال في وضعية إعاقة بالتعليم الأولي منعطفا نوعيا في ترسيخ الحق الأساسي للأطفال في وضعية إعاقة في التعليم منذ المراحل الأولى من العمر، وفق منظور جديد يقوم على التربية الدامجة، ويكرس مبادئ المساواة داخل الفضاءات التعليمية، ويضمن التعليم الجيد لهذه الفئة من الأطفال على قدم المساواة مع باقي أقرانهم، مؤكدا أن موضوع تربية الطفولة في سنواتها الأولى عموما، والتربية ما قبل المدرسية خصوصا مجال انشغال وطني.
وشكلت هذه الورشة مناسبة لتقديم العُدّة
البيداغوجية الخاصة بدمج هذه الفئة من
الأطفال، في وضعية إعاقة، تم إعدادها في إطار التعاون القائم بين الوزارة ومنظمة اليونيسف لرعاية الطفولة، من أجل مواصلة عمليات تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، وخاصة ما يتعلق بإرساء الدمج التربوي لهذه الفئة من بناتنا وأولادنا في التعليم الأولي وتحقيق ولوجهم إلى هذا الطور التعليمي .