مراسلون 24
يُعد السيد محمد الشرڤاوي من الوجوه الرياضية المتميزة التي بصمت تاريخ كرة القدم الوطنية، سواء كلاعب ممارس أو كفاعل ومسؤول في مجال التسيير والتأطير الرياضي. وُلد سنة 1940، واشتغل في سلك التعليم كمدرّس، جامعاً بين رسالته التربوية والتزامه الرياضي.
انطلقت مسيرته الكروية ما بين 1953 و1957 من خلال مدرسة كرة القدم التابعة لمندوبية التربية البدنية والرياضية، قبل أن يلتحق بنادي الفتح الرياضي ضمن فئة الفتيان، حيث أبان عن موهبة كبيرة أهلته للتدرج داخل مختلف الفئات. وقد التحق بالفريق الأول للفتح الرياضي ابتداءً من سنة 1967، وواصل مسيرته الكروية متنقلاً بين الأقسام الوطنية إلى غاية مطلع السبعينيات.
وبعد اعتزاله الممارسة المباشرة، واصل السيد الشرقاوي عطاؤه من خلال انخراطه في العمل الجمعوي الرياضي، إذ أصبح عضواً في مؤسسة قدماء لاعبي الفتح، كما تولى مهمة مدير مدرسة الفتح الرياضي لكرة القدم، ومسؤولاً عن الفئات الصغرى، حيث ساهم في تكوين وتأطير أجيال عديدة من اللاعبين.
كما شارك خلال مساره في عدة تظاهرات ومباريات دولية رفقة نادي الفتح، واجه فيها فرقاً من إسبانيا وفرنسا وروسيا، فضلاً عن حضوره المشرّف في دوريات خاصة بقدماء اللاعبين في باريس وبرشلونة.
إن تكريم السيد محمد الشرڤاوي يوم الأحد 28 شتنبرالجاري، انطلاقا من الساعة 9:30 صباحا، بالقاعة المغطاة التقدم. من تنظيم جمعية قدماء التقدم للتنمية، يُجسد اعترافاً صادقاً بمساره الرياضي والإنساني، ووفاءً لما قدمه من خدمات جليلة لكرة القدم الوطنية وللأجيال المتعاقبة من اللاعبين، سواء داخل الملاعب أو في مجال التكوين والتسيير.