مراسلون 24
انهزم نادي الرجاء البيضاوي أمام ضيفه الترجي التونسي بحصة 0-2، ليل اليوم السبت، في افتتاح مواجهات دوري أبطال إفريقيا، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الرابعة.
المدرب جمال السلامي اختار افتتاح المقابلة بتشكيلة تضم الحارس أنس الزنيتي، وحضور دفاعي لمذكور وبانون والورفالي ونغاه، ووسط ميدان يعتمد على أحداد ومتولي ونغوماه، بينما التنشيط الهجومي كان لنناح والشاكير ومالانغو.
أما نادي الترجي الرياضي فدخل المواجهة بكل من مُعزّ بنشريفية في حراسة الشباك التونسية، وبدران والشطي والعقوبي والدربالي. كما وضع المدرب معين الشعباني الثقة في كوليبالي وبونصو وبنغيت والبدري، وأيضا الهوني وواطارا.
أول تهديد من الرجاء جاء في الدقيقة 3 عبر اللاعب محسن متولي، الذي توغل وسط منطقة الجزاء بعد خطف الكرة من الظهير الأيسر التونسي، لكنه تردد بين التسديد والتمرير، وهو ما أتاح الفرصة للخصم إبعاد الخطر.
وعقب ذلك، وتحديدا في الدقيقة 8، جاء هدف للترجي بشكل مباغت، إذ استلم أنيس البدري تمريرة عرضية، عقب كسره مصيدة التسلل، ووضع الكرة في الجهة اليمنى من شباك الحارس الزنيتي.
الفريق الضيف نجح في توقيع هدف ثان في الدقيقة 15، بعد حملة هجومية منظمة فشل في صدها دفاع الرجاء، وكانت اللمسة الأخيرة لإبراهيم واطارا من أجل تمرير الكرة وراء خط المرمى.
وزاد منسوب الثقة لدى لاعبي الترجي التونسي بعد تقدمهم بثنائية نظيفة، وبدؤوا يعملون على رفع زمن استحواذهم على الكرة بغية امتصاص حماس لاعبي الرجاء الراغبين في الاستدراك.
وكاد أيوب نناح يقلص الفارق التهديفي بين الفريقين، في الدقيقة 25، عندما قطع تمريرة من الدفاع نحو الحارس التونسي، لكنه وضع الكرة على بعد سنتيمترات من القائم الأيمن لمرمى الترجي.
وعاد متولي إلى إهدار الفرص في الدقيقة 36، بعد استلامه الكرة على بعد أمتار قليلة من الحارس مُعزّ بنشريفية، إذ ارتطمت تسديدته بأحد المدافعين وتوجهت خارج أرضية الملعب.
انسلالة هجومية لمذكور، في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، شكلت خطورة حقيقية على دفاع التونسيين بعدما مرر كرة ارتطمت بأحد المدافعين قبل أن يتدخل حارس المرمى لصد الكرة.
وخلال الوقت البديل، ناور المخضرم محسن متولي لاعبي الترجي قبل التسديد باتجاه المرمى من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بجوار الشباك.
إحصائيات الشوط الأول منحت نسبة استحواذ تصل إلى 51 بالمائة للترجي التونسي، وأعلنت قيام لاعبي الرجاء بـ5 تسديدات على المرمى كلها غير مؤطّرة، مع 280 تمريرة بين “النسور” كانت 80 بالمائة منها ناجحة.
وعلى إيقاع احتفالية صاخبة لجمهور الترجي الحاضر بمركب محمد الخامس عقب التقدم بهدفين نظيفين على الرجاء، انطلقت مجريات الشوط الثاني بالإيقاع ذاته الذي بصم الدقائق الـ45 الأولى من المقابلة.
وفي الدقيقة 52 نفذ الشاكير ضربة حرة، بعيدة بـ22 مترا عن شباك الترجي، وأجبر الحارس التونسي على الارتماء من أجل إبعاد الكرة عن دخول الزاوية اليسارية من مرماه.
وجاء الرد خطيرا من الطرف الآخر عبر اللاعب الهوني، في الدقيقة 56، بعدما توغل في معترك عمليات الرجاء. وقد اضطر الشاكير إلى الحيلولة دون سيطرة المهاجم على الكرة أمام الحارس الزنيتي.
وعند الدقيقة 59 كاد الترجي، عبر لاعبه أنيس البدري، يوقع الهدف الثالث في المباراة بعد استقباله تمريرة عرضية من الجهة اليمنى لدفاع “النسور”، لكن العارضة استقبلت تسديدته القوية.
وفي الدقيقة 66 رفع محسن متولي الكرة بطريقة مركزة نحو المهاجم مالانغو، لكن رأسية لاعب الرجاء لم تحمل جديدا يذكر، حيث استقرت بين أحضان الحارس معزّ بنشريفية.
ورفض الحكم الجنوب إفريقي غوميز هدفا لصالح فريق الرجاء، في الدقيقة 72، حيث اعتبر أن بدر بانون تسلل عند مشاركته في تمرير الكرة إلى اللاعب الورفالي، الذي هز شباك الترجي بضربة رأسية.
إحصائيات نهاية المواجهة الكروية المغاربية كشفت تفوق التونسيين في الاستحواذ على الكرة بنسبة 57 بالمائة، باصمين على 360 تمريرة مقابل 449 تمريرة للاعبي الرجاء.
جدير بالذكر أن المجموعة الرابعة في دوري أبطال إفريقيا لموسم 2019-2020، تجمع الرجاء والترجي بكل من نادي شبيبة القبائل من الجزائر وفريق فيتا كلوب من جمهورية الكونغو الديمقراطية.
ونجحت شبيبة القبائل في هزم فيتا كلوب، أمس الجمعة، بملعب فاتح نوفمبر بمدينة تيزي وزو الجزائرية، بهدف نظيف وقعه، في الدقيقة 66 من عمر المباراة، لاعب خط الوسط توفيق عدادي.
الرجاويين سيحلون بالعاصمة الكونغولية كنشاسا لمواجهة نادي فيتا كلوب، يوم الجمعة المقبل، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة في “تشامبيونزليغ إفريقيا”.