مراسلون 24
نجح ستة أسرى فلسطينيين بالهروب من سجن “جلبوع” الإسرائيلي الأشد حراسة عن طريق حفر نفق أرضي قرب مدينة بيسان بالداخل الفلسطيني. وعبر كثيرون عن سعادتهم بهذا “الانتصار” كما وصفه البعض تحت هاشتاغ نفق الحرية.
والأسرى الخمسة ينتمون لحركة “الجهاد الإسلامي” والسادس هو زكريا الزبيدي، القائد السابق في كتائب شهداء الأقصى (خلايا عسكرية محسوبة على “فتح”) وعضو المجلس الثوري للحركة. ويقضي كافة هؤلاء الأسرى عقوبة بالسجن المؤبد مدى الحياة.
وذكرت تقارير أن طول النفق الذي تم حفره يصل إلى عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحة النفق على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن الذي يعتبر “ذو طبيعة أمنية مشددة جدًا، ويوصف بأنه السجن الأشد حراسة وتحصينًا.”
ووصف مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية الهروب بأنه “فشل أمني واستخباري كبير.” وتساءل خبير آخر، “كيف تم حفر نفق وفي سجن جلبوع وبهذا الطول، مع أنه لا يوجد ولا ملعقة واحدة في السجن؟”
وقالت تقارير إسرائيلية “أنه خوفًا من وجود أنفاق إضافية سيتم نقل نحو 400 أسير في سجن جلبوع إلى سجون أخرى خلال الساعات المقبلة تمهيدًا لإجراء مسح شامل في السجن.”
وأشارت تغريدات إلى أن بعض الأسرى قد حاولوا الهروب في السابق وهم يحملون بطاقة تشير إلى كل من حاول الهرب أو نفذ عملية هروب. وتفرض على حامل هذه البطاقة عقوبات دائمة ويتم نقله باستمرار، ويخضع للتفتيش طوال الوقت ويخرج لزيارة الأهل مقيدًا على عكس باقي الأسرى. محمود العارضة، قائد عملية الهروب هذه، له ثلاث محاولات هروب لوحده، وتم عزله على أثرها لعدة سنوات.
ويتم وصف سجن جلبوع بأنه “كالخزنة الحديدية” شُيد من الأسمنت المسلح والفولاذ، وقد تم صب أرضيات غرف السجن بطبقة خرسانية مع حديد مقوى بعد محاولات هروب أخرى آخرها في 2014. وبالرغم من التشديدات والإجراءات الأمنية تكررت محاولات هروب أسرى فلسطينين من السجون الإسرائيلية، منها ما نجح ومنها من تم اكتُشافه اثناء التنفيذ.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو ٥ آلاف أسير، بينهم 41 أسيرة و225 طفلًا وفق نادي الأسير الفلسطيني.