مراسلون 24
لا يزال المواطنون المغاربة ينتظرون قرار الحكومة برفع قرار إغلاق الحدود، الذي يرى خبراء اللجنة العلمية ضد “كوفيد 19” أنه لم يعد له أي داع أو مبرر علمي إلى حد الساعة.
وفي هذا الإطار، قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد كوفيد 19،إنه “لا شيء علمي يمنع إبقاء الحدود مغلقة”، مؤكدا أن المتبقي هو تحديد موعد وتاريخ إعادة الفتح من قبل الحكومة.
وتابع قائلا: “القراءة العلمية24 أن مسببات الإغلاق لم تعد قائمة، وبالتالي لا مانع من إعادة الفتح في إطار إجراءات معمول بها، خاصة أن هناك نقاشا دوليا حول إجراءات فتح الحدود وتوصيات منظمة الصحة العالمية”.
وأكد متوكل أن فتح الحدود بات ضروريا، خاصة مع وجود انعكاسات اقتصادية ووجود عالقين، مشددا على ضرورة إعادة الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، رصد عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية ضد كورونا، عشرة أسباب لإعادة فتح الحدود؛ أول هذه الأسباب، حسب تدوينة للإبراهيمي، هي أننا “اليوم نعرف الكثير عن أوميكرون وموجته والتي كانتا سببا في الإغلاق”، وثانيها أن “قراراتنا يجب أن تبقى متجانسة مع التوصيات الدولية، وخاصة لمنظمة الصحة العالمية والتي توصي برفع أو تخفيف حظر السفر الدولي”.
ومن بين الأسباب التي ذكرها الإبراهيمي كون “دخول وافدين بالشروط الصحية المعمول بها سابقا بالمغرب لم يعد يشكل خطرا وبائيا أكبر مما هو عليه الوضع”، وأردف: “يظن البعض أنه بفتح الحدود ستتدفق الملايين على المغرب…وبين عشية وضحاها… وهذا غير صحيح… البيانات السياحية واضحة، وتؤكد أن الربع الأول من السنة (يناير-مارس) يعتبر عموما موسم ركود في التنقل الجوي في العالم والمغرب”.
وتابع: “خلال المرحلة الوبائية الحالية في المغرب، فالتداعيات الاجتماعية والاقتصادية للإغلاق أكبر بكثير من المخاطر الصحية”.
ومن ضمن الأسباب تحدث الإبراهيمي عن “الكلفة الحقوقية” قائلا: “بينما تركز بعض الوجوه الحقوقية على اللجنة العلمية والتلقيح والتجريح في أطبائنا وأطرنا التمريضية وفي تكوينهم… وهم لا يفرقون بين البروتيين والحامض النووي… أرجوهم أن يركزوا على نقطة حقوقية بديهية… هل يمكن أن نرفض رجوع أي مغربي إلى بلده؟”.
وأضاف: “يجب أن نبقي على انسجام التوصيات والقرارات المغربية، حفاظا على السمعة والإشعاع المغربي الذي بينا عنه خلال الجائحة”.
ثم ذكر عضو اللجنة العلمية من ضمن الأسباب “توفرنا اليوم على بروتوكولات ناجعة وترسانة من الأدوية والتي تم تحيينهما بعد التوفر على علاجات مضادات فيروسية جديدة… تمكننا اليوم من مواجهة الموجة في ظروف أحسن من ذي قبل… نعم… ورغم بطء عملية التلقيح فإن الحائط المناعاتي اللقاحي الذي كوناه يمكن من التخفيض من حجم المجازفة”.
وزاد: “في الحقيقة وكما قلت سابقا… لا أرى أي مكتسبات سنحافظ عنها بالإغلاق بعد انتشار أوميكرون وبلوغ الذروة… الحقيقة اليوم أن الإغلاق لا يرصد أي مكتسبات… لا من الناحية الصحية ولا الوبائية ولا الاقتصادية ولا الاجتماعية… ولا يلمع سمعة المغرب ولا يعطي مصداقية أكبر لقراراته… والإغلاق كذلك لا يحمينا من أية انتكاسة”.
وأكد الإبراهيمي: “حان الوقت لترصيد مكتسباتنا وتضحياتنا لمدة سنتين في مواجهة الكوفيد… في الحقيقة لا أستسيغ أن التحدث عن فتح الحدود وكثير من البلدان تعد العدة للخروج من الأزمة… ضحينا بالكثير من أجل أن نكون من البلدان الأولى التي تخرج من الأزمة… وهذا الطموح يسكن كل مكونات الدولة المغربية، ملكا وحكومة وشعبا”.