مراسلون 24 – ع. عسول
تحت شعار( تحديات العمل النقابي في قارتي آسياوافريقيا)،انعقد على مدى يومي الأحد والاثنين 15و16 يناير 2023 بالدارالبيضاء؛المؤتمر الثاني للاتحاد الدولي لنقابات آسيا وإفريقيا بحضورممثلي 25 مركزية نقابية من قارتي آسيا وافريقيا.
وقد انطلق المؤتمر بجلسة افتتاحية تضمنت كلمات كل من رئيس الاتحاد سعود الحجيلان وممثل المدير العام لمنظمة الهجرة الدوليةوالأمين العام للاتحاد العالمي للنقابات والأمين العام للمنظمةالآسيوية الأفريقية لحقوق الإنسان بالإضافة الى كلمات ممثلي المنظمات المشاركة.
حيث أجمعت الكلمات على أهمية التعاون والتنسيق من أجل مواجهة مختلف التحديات التي تواجه العمل النقابي في القارتين ووضعية العمالة المهاجرة خصوصا في مناطق النزاعات والتوترات الأمنية،وكذا آثار وتداعيات الجائحة والحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخم والإرتفاع المهول للأسعار في مختلف المواد الأساسية مما زاد في معاناة العمال.
وحسب بلاغ صحفي للمؤتمر؛ تناولت المداخلات تحديات تطوير العمل النقابي خصوصا على المستوى التشريعي والاهتمام بالتدريب والتثقيف النقابي وتأهيل الشباب والمرأة النقابية خصوصا في ظل العزوف المسجل على العمل النقابي.
وفي اليوم الثاني للمؤتمر ، وبعد اختيار نائب رئيس المؤتمر ومقرره، صادق الحاضرون على التقرير العام والتقرير المالي بعد مناقشتهما، كما تمت المصادقة على الخطة الاستراتيجية لعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة بعد نقاش مستفيض وتقديم توصيات ومقترحات من أجل إغنائها.
بعد ذلك انتقل اعضاء المؤتمر الى عملية انتخاب المجلس التنفيذي الجديد وفق التشكيلة التالية:
الرئيس : سعود الحجيلان (الكويت)
نائب الرئيس: المصطفى مريزق(المغرب)
نائب الرئيس: أحمد اليرك (موريتانيا )
الامين العام : محمد المبروك ابو زيد( ليبيا)
نائب الأمين العام: محمد الزويتن(المغرب)
أمين شؤون افريقيا: محمد نصر الدين موسى(تشاد)
أمين شؤون آسيا: حاجي محمد(باكستان)
أمين شؤون منطقة الشرق الأوسط: خالد العتيبي(الكويت)
الأمين المالي: عبدالسلام محمد الزوبي(ليبيا)
وفي ختام أشغال المؤتمر وجه المشاركون الشكر للمملكة المغربية لاحتضانها أشغال المؤتمر الثاني لاتحاد نقابات آسيا وافريقيا.ودعوا الحكومات والدول إلى اعتماد سياسات عمومية ناجعة لمعالجة تداعيات جائحة كورونا التي عرت الواقع الصحي والإجتماعي والاقتصادي في مختلف البلدان .
و مطالبة المنتظم الدولي باعتماد إجراءات حقيقية وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية من أجل تأمين التنمية المستدامة و الإعتماد على الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر وبالتالي توفير الأمن الغذائي والصحي والأمني.
أيضا شدد المؤتمر على ضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي بما يحافظ على مناصب الشغل والاستقرار في العمل و دعوة الحكومات والدول الى الإهتمام بالعمالة الأجنبية المهاجرة وإقرار قوانين تحفظ حقوقهم وتصون كرامتهم من أجل هجرة آمنة ومنظمة وفق الميثاق الدولي للهجرة.
كما تمت المطالبة بتعميم الحماية الاجتماعية الشاملة الى عموم المواطنين والمواطنات بالدول الأعضاء.
و حث الاتحادات الأعضاء على إنصاف المرأة العاملة اسوة بشقيقها الرجل والرفع من مستوى التمثيل النسائي في الأجهزة التقريرية.
وجدد المؤتمر دعمه المطلق للوحدة الترابية للمغرب وسيادته الكاملة على الصحراء المغربية؛ داعيا لنبذ التفرقة وتقويةجسور العلاقات واحترام سيادة الدول.
من جانب آخر اعتبر المشاركون القضية الفلسطينية قضية أمة،وطالبوا برفع الحصار المضروب على العمالة الفلسطينية وتمكينهامن حقوقها والحد من التسريحات ،كما جدد المؤتمر مطالبته بانهاء الإحتلال الصهيوني وتمكين الفلسطينيين من إقامة دولتهم عاصمتها القدس و اعتبار الحروب والنزاعات والزج بين الدول في مختلف التوترات الاقليمية تهديدا للأمن والسلام العالمي.
وبعد تنويه المؤتمر الثاني للاتحاد الدولي لنقابات آسيا وافريقيا بالأشغال التي طبعت المؤتمر والتي مرت في جو أخوي،دعا كافة الاتحادات النقابية الأعضاء إلى العمل على تقوية جسور التواصل والتعاون لكل مكونات الاتحاد،وعلى توسيع إشعاعه التنظيمي في كل أقطار القارتين.