مراسلون 24 – ع.عسول
نظمت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، يوم الخميس الماضي ، أول ندوة علمية ضمن أنشطتها بالمعرض الدولي للكتاب والنشر، في موضوع: “تعزيز قدرات الجمعيات رافعةً للنهوض بالعمل الجمعوي ” .
وتأتي هذه الندوة في سياق تنزيل برامج استراتيجية الوزارة “نسيج” للفترة 2022-2026، ولا سيما في محور دعم قدرات جمعيات المجتمع المدني، حيث أبان التشخيص الذي قامت به الوزارة بأن نجاح جمعيات المجتمع المدني في القيام بأدوارها رهين بحكامتها وهيكلتها ومأسستها ومهنيتها. وهذا لن يتأتى إلا عبر تقوية قدراتها وفق تصور جديد ومنهجية جديدة تعتمد بالأساس على تعزيز وهيكلة وتنظيم وتقوية قدرات الجمعيات لتمكينهم قانونيا ومؤسستيا وتنظيميا وتعرفيا وتكنولوجيا وماديا.
وقد شارك في هذه الندوة العلمية كل من كريمة غانم، رئيسة المركز الدولي للديبلوماسية، وكريمة بنجلون ، فاعلة جمعوية ومسؤولة عن برامج التقوية والترافع بالجمعية المغربية للتضامن والتنمية، والحسين فردوس من مديرية العلاقات مع المجتمع المدني، وسيرت الندوة سميرة مسرار من مديرية العلاقات مع المجتمع المدني.
وخلصت الندوة الى تبني جملة من التوصيات التي جاءت في مداخلات المشاركين، من أبرزها :
– ضرورة تقوية قدرات الجمعيات على مستوى حكامتها المالية والادارية والعمل على جعلها شريكا أساسيا في التنمية؛
– إعطاء الأولوية للجمعيات المحلية وتفعيل شراكاتها كفاعل ومؤثر في السياسات العمومي؛
– فتح ورش التشغيل الجمعوي والامتيازات الضريبية؛
– العمل على وضع سجل وطني للجمعيات؛
– حسن تدبير الدعم العمومي وخلق مجال للمساواة؛
– تسهيل ولوج الجمعيات للدعم العمومي؛
– تكوين المكونين لرفع من قدرات الفاعل الجمعوي خصوصا في مجال التحول الرقمي؛
-تصحيح المنظومة القانونية على المستوى التشريعي لإتاحة فرص العمل بشكل اكبر سواء على المستوى الترافعي و التشاركي؛
-تفعيل هيئات التشاور ولجان المساواة و تكافؤ الفرص على مستوى منظومة الجماعات الترابية حيث أظهرت الممارسة أن هذه الهيئات ظل ينحصر دورها فقط في تأثيث الفضاء داخل المجالس الترابية حيث لا يتم تفعيل دورها الاستشاري و التشاركي.