ع. عسول
تطلق وزارة الشغل والإدماج المهني ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب منظومة جديدًة لرصد ديناميات التشغيل داخل المقاولات بالمغرب، وذلك دعما للجهود التي تبذلها الحكومة قصد إنعاش التشغيل تطبيقا للتوجيهيات الملكية.
وفي هذا الإطار، تنظم الوزارة ووكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، يومي 19 و20 فبراير 2020 بالرباط، ندوة علمية وتقنية لمناقشة الأهداف والمقاربات المنهجية والنتائج المتوقعة لهذه المنظومة الجديدة.
وتهدف هذه المنظومة الجديدة حسب بلاغ للوزارة، إلى ضمان تتبع منتظم لديناميات التشغيل وطرق تدبيره داخل المقاولات، وكذا لحركيات اليد العاملة بالقطاع الخاص حسب القطاعات الاقتصادية والجهات. كما ستمكن هذه الأداة الإحصائية الجديدة من فهم أفضل لظروف إحداث وإلغاء مناصب الشغل داخل المقاولات، واحتياجاتها من الكفاءات، والصعوبات التي تواجهها في مجال التوظيف، وبشكل أوسع، لكيفيات تدبيرها لمستخدميها بالنظر لرهانات التنافسية المرتبطة بتموقعها داخل أسواقها، وكذا لديموغرافية المقاولات، والإكراهات التي تعترض المقاولات الحديثة النشأة.
وترمي هذه المنظومة الإحصائية المبتكرة كذلك إلى ملاءمة أفضل لبرامج التكوين والتشغيل مع تنوع المقاولات وتعدد احتياجاتها.
وقد تميزت هذه الندوة بمشاركة فاعلين مؤسساتيين ومهنيين وخبراء وباحثين وطنيين ودوليين مهتمين بإشكاليات التشغيل، وكذا باستعراض تجارب دولية ناجحة في هذا المجال، منها خاصة تلك التي خاضتها كل من كندا وألمانيا وفرنسا وتونس. وتهدف هذه الندوة إلى بلورة فهم مشترك للرهانات والفرص المتعلقة بإنشاء منظومة لرصد ديناميات التشغيل داخل المقاولات، والإلمام بشكل أحسن بالظروف والشروط القبلية لإنجاح هذا المشروع.
وللتذكير، فإن إرساء هذه المنظومة الجديدة يأتي في إطار تنفيذ نشاط “التشغيل” المتضمن في مشروع “التربية والتكوين من أجل قابلية التشغيل”، والذي يندرج في برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الموقع بين حكومة المملكة المغربية وحكومة الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
وهكذا، وعلاوة على دعم تجويد واندماج منظومة رصد سوق الشغل، الذي يندرج ضمنه إرساء المنظومة الجديدة موضوع الندوة المنظمة، يشمل نشاط “التشغيل”، الذي رصد له غلاف مالي قدره 27 مليون دولار، ثلاث مكونات أخرى، وهي إنعاش التشغيل المدمج للفئات التي تلاقي صعوبة في الإدماج من خلال برنامج جديد مبني على التمويل القائم على النتائج، ودعم تقييم سياسات وبرامج التشغيل وسوق الشغل، ودعم النهوض بالمساواة بين الجنسين في الوسط المهني.
ويهدف برنامج “الميثاق الثاني”، الذي دخل حيز التنفيذ في 30 يونيو 2017 لفترة تمتد لخمس سنوات والذي عهد بإنجازه لوكالة حساب تحدي الألفية-المغرب، إلى الرفع من جودة الرأسمال البشري وتحسين إنتاجية العقار.