مراسلون 24 -ع. عسول
اطلقت منظمات غير حكومية ايطالية وأخرى مغربية مشروع “من طريق الوحدة إلى التطوع التعاقدي الشامل”، الممول بشكل مشترك من الاتحاد الأوروبي، في القاعة متعددة الاستعمالات “عموري مبارك” في 17 يوليوز 2025 بجماعة بلفاع إقليم شتوكة آيت باها، و في 18 يوليوز 2025 بقاعة الاجتماعات بمقر الجماعة الترابية أغواطيم، بإقليم الحوز.
يتعلق الأمر بمنظمة OVCI LA NOSTRA FAMIGLIA E.T.S (منظمة غير حكومية إيطالية)، والجمعيات كازا لحنينة، الكشفية الحسنية المغربية فرع تحناوت-أغواطيم، وفيدرالية جمعيات الأشخاص في وضعية إعاقة بشتوكة آيت باها، بالتعاون مع شركاء إيطاليين، من بينهم المعهد العلمي IRCCS Eugenio Medea، ونادي الألب الإيطالي فرعCAI Val Pellice، وجمعية السينما من أجل الإدماج والمشاركةCIP.
ويمتد المشروع على مدى 36شهراً (من 2 ماي 2025 إلى 1 ماي 2028)، ويهدف إلى تعزيز التغيير الاجتماعي من خلال التطوع التعاقدي، وذلك عبر تقوية قدرات ومشاركة 500 شابة وشاب، ودعم 15مبادرة تطوعية تعاقدية شاملة. وستكون جهتا سوس ماسة ومراكش-آسفي في صلب هذا العمل. كما ستواكب المشروع أنشطة تحسيسية ومرافعة تستهدف المؤسسات العمومية وكذا عموم المواطنين.
وبهذه المناسبة، صرحت باتريشيا لومبارت كوساك، سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، قائلة:
“لقد تمكن المغرب والاتحاد الأوروبي، على مر السنين، من بناء شراكة استراتيجية، قوية ومستدامة، نحتفل اليوم بذكراها الخامسة والعشرين. وتستند هذه الشراكة إلى رؤية مشتركة، تقوم على الحوار والثقة المتبادلة والتزام مشترك من أجل التنمية الديمقراطية” .
وبمناسبة هذا الحدث، نؤكد من جديد رغبتنا في الاستثمار في المستقبل، من خلال وضع الشباب في صلب أعمالنا. ويواصل الاتحاد الأوروبي دعمه النشط للشباب المغربي من خلال برامج طموحة ومتنوعة، تعزز المشاركة المدنية، والتطوع، وريادة الأعمال، والتكوين المهني، والمواطنة الفاعلة.”
ومن جهتها، صرّحت نهاد غانم، رئيسة جمعية كازا لحنينة، الشريك في المشروع، قائلة:
“تفخر جمعية كازا لحنينة بالمساهمة في إعطاء الطابع الشمولي للتطوع التعاقدي الذي يدعو إليه هذا المشروع، وذلك عبر تقاسم الممارسات الجيدة التي طورتها في مشاريعها السابقة في مجال التنمية الدامجة، لخلق فرص وبيئات تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وقدرات جميع الأفراد، دون إقصاء أو تمييز.”
كما أضاف عبد الإله أفعرير، نائب رئيس الكشفية الحسنية المغربية فرع تحناوت-أغواطيم
“يمثل المشروع الذي نطلقه اليوم مساراً نحو الوحدة والتضامن، تماماً كما جسّد طريق الوحدة الذي ربط بين جهتين من المغرب بعد الاستقلال بفضل العمل التطوعي. إن هذا المشروع يُعد مبادرة مهمة لتعزيز التطوع التعاقدي والتنمية الشاملة في المغرب، مع التركيز على إشراك الشباب، وهو عنصر أساسي في الحركة الكشفية على المستويين الوطني والدولي.”
وفي ختام اللقاء، صرّحت أليساندرا براغيني، ممثلة منظمةOVCI LA NOSTRA FAMIGLIA E.T.S.، قائلة “نحتفل هذا العام بمرور 25 سنة على تواجدنا المثمر في المغرب، ونجد من الدلالة الكبيرة أن تتزامن هذه الذكرى الرمزية مع انطلاق مشروع يضع التطوع في صميم عمله؛ وهي قيمة أساسية ضمن هوية منظمتنا) المنظمة التطوعية للتعاون الدولي(OVCI.يشرفني أن أساهم في هذا المشروع المبتكر، الذي يُشكّل التزام الشباب خلفيته الأساسية لتعزيز المشاركة الاجتماعية لجميع المواطنات والمواطنين