مراسلون 24 – متابعة
أكد المحلل الاقتصادي المهدي فروحي أن الخطاب السامي الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، يؤسس لرؤية جديدة في مجال ولوج الشباب حاملي المشاريع إلى التمويل وإلى خدمات بنكية مبسطة.
وأوضح أستاذ الاقتصاد بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن الرؤية التي دعا إليها جلالة الملك تتمحور حول ثلاثة محاور هي الولوج إلى التمويل بالنسبة للشباب حاملي المشاريع، ودعم المقاولات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في أنشطة التصدير وتسهيل الولوج إلى الخدمات البنكية.
واعتبر الأستاذ الجامعي أن الخطاب الملكي يؤكد مرة أخرى الأهمية التي يحظى بها المقاولون الشباب والتشغيل ، مشددا على ضرورة الانخراط في المشروع الملكي، بما في ذلك انخراط القطاع الخاص في مجال التمويل وخصوصا من طرف الأبناك.
وقال إن جلالة الملك يدعو، بالفعل، لتعزيز الثقة في القطاع البنكي وتبسيط وتسهيل مساطر الولوج إلى القروض، والانفتاح على إحداث المقاولة الذاتية وأيضا تمويل المقاولات الصغرى والمتوسطة.
وأبرز الباحث أن هذا الانخراط يتجاوز إبرام العقود وتوقيع الاتفاقات ليشمل إرساء وتوفير التمويل .
وأضاف الفروحي أن جلالة الملك شدد على دينامية ومهنية القطاع البنكي المغربي وكذا على دقة المراقبة التي يقوم بها بنك المغرب، واشار إلى الصعوبات التي تواجه المقاولين الشباب في مجال الولوج إلى التمويل .
وأضاف أنه تم التركيز أيضا على ضرورة إرساء برنامج خاص لدعم الشباب حاملي الشهادات من مختلف الطبقات الاجتماعية وتمويل المشاريع.
وحسب الأستاذ الجامعي، فإن انخراط القطاع العمومي وكذلك القطاع الخاص، وأساسا البنوك، ضمن الرؤية الملكية سيكون له انعكاسات إيجابية اقتصاديا واجتماعيا على حد سواء.