مراسلون 24 – ع. عسول
نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بسلا؛ ورشة تكوينية اقليمية في موضوع مناهضة العنف بالوسط المدرسي ؛ بمقر المنسقية الاقليمية للتفتيش؛ بتأطير من الأستاذ أحمد آيت همو وحضور العديد من منسقي خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية الابتدائية بمختلف مقاطعات وجماعات عمالة سلا.
وتميزت الورشة بتقديم الأستاذ المؤطر ورقة تأطيرية وضعت الفئة المستهدفة في سياق أهداف الموضوع المتعلق بمناهضة العنف بالوسط المدرسي ..
كما تم فتح النقاش الذي سادته مشاركة قوية ومثمرة ؛ حول تعريف العنف في الوسط المدرسي وأسبابه وأشكاله وتداعياته على الحياة المدرسية والأداء الصفي للتلاميذ ..
وبهذا الخصوص تم الوقوف على أنواع العنف التي يعرفها الوسط المدرسي كالعنف الجسدي والنفسي واللفظي والتنمر والعنف الرقمي والجنسي ؛ والذي يهدف في جوهره لإلحاق الأذى بالآخر سواء كان تلميذا أو تلميذة أو إطارا تربويا وإداريا ..
من جانب آخر تميزت الورشة المعنية بتقاسم تجارب عدد من الفعاليات التربوية الحاضرة من خلال ما تقوم به نوادي التربية على المواطنة وخلايا الانصات ومراكز الوقاية من العنف ضد الأطفال بالوسط المدرسي؛ من هذه التجارب ما قدمه المؤطر أيت همو بصفته كمنسق لنادي التربية على المواطنة بثانوية الفقيه التطواني؛ حيث استعرض نماذج حية من انجازات هذا النادي على مستوى ترسيخ السلوك المواطن ومحاربة الظواهر المشينة كالإدمان على المخدرات وتعزيز الثقة بالنفس وتنظيم قوافل تضامنية ..
من جهته قدم الأستاذ محمد أغياي تجربته المتميزة من خلال نشاطه داخل جمعية الكشف المنير وبالتحديد في مجال حماية الأطفال ضحايا العنف و التراكم الذي تم تحقيقه بخصوص آليات مرافقة ومصاحبة وتوجيه الضحايا ؛التي تم تجميعها في حقيبة تربوية تقدم كل تفاصيل التعامل مع هذه الظاهرة- المعضلة..
حيث أكد نفس المشارك ” أنه في مجال حماية الطفولة طورت جمعية الكشف المنير أساليب التكوين و التحسيس و أيضا آليات و أدوات تأطير الورشات عبر إنتاج جماعي بمشاركة جمعيات أخرى و بشراكة مع جمعية أمان لحقيبة أدوات التنشيط و التحسيس الخاصة بالوقاية من العنف تجاه الأطفال ؛ وهي حقيبة بيداغوجية جاءت ثمرة مسار من التكوين ؛ و تتكون من دليل تأطير حصص الأطفال؛دليل تأطير حصص الآباء؛صويرات لوضعيات خطر العنف ؛كتيب وضعيات الخطر ؛قرص مدمج “مينة و الديب”؛دليل المؤسسات التي تعنى بحماية الطفولة بالمغرب مع احصائيات و أرقام.. ” ..
أيضا تميزت هذه الورشة الموضوعاتية بتقديم المشاركين والمشاركات لعدد من التوصيات ؛منها خلق المزيد من خلايا الإنصات والوساطة بالمؤسسات التعليمية؛ عقد لقاءات تكوينية أخرى تتناول آليات الإشتغال وعرض التجارب باعتماد وسائل رقمية مساعدة و حضور مختصين و تقاسم الدراسات المنجزة في هذا المجال ..
وللإشارة فقد نظمت المديرية بالموازاة مع هذه الورشة ؛ ورشة ثانية همت خلايا الانصات والوساطة قام بتأطيرها المفتش التربوي محمد الزرايدي..
يذكر أن تنظيم هذا اللقاء التكويني الاقليمي حول مناهضة العنف بالوسط المدرسي ؛ يأتي في سياق تنزيل مقتضيات القانون الإطار 17|51 وخصوصا منه المشروع العاشر المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية بالمؤسسة التعليمية؛ وتحديدا الهدف الرابع الخاص بتعزيز قيم المواطنة والسلوك المدني والتنمية المستدامة وسعيا لتخليق الفضاءات المدرسية وتقوية قيم قبول الإختلاف و التسامح في صفوف التلاميذ..